المنهج البحثي ضمن الخطة,إيجابيات العمل ضمن المناهج البحثية,منهج البحث العلمي وأهميته,منهج البحث العلمي,تعريف المنهج البحثي,مثال على اختيار المنهج البحثي.
المنهج البحثي ضمن الخطة,إيجابيات العمل ضمن المناهج البحثية,منهج البحث العلمي وأهميته,منهج البحث العلمي,تعريف المنهج البحثي,مثال على اختيار المنهج البحثي.

منهج البحث العلمي وأهميته

منهج البحث العلمي

المقصد من مصطلح ” منهج البحث ” شيء أقرب ليكون مصباح مضاء ومتوّهج ، حيث أنًّ الرابط بينهما يعود إلى الوظيفة التي يقوم بها كل واحد منهما على حدى .
فلو فكّرنا قليلاً وقمنا بإعمال عقلنا ، سنجد أنَّ وظيفة المصباح هي ببساطة إنارة الطريق سواء أكان طويلاً أم قصيراً ، ومعرفة الخطوات التي يخطوها المستخدم بكل ثبات .


كذلك الأمر ينطبق على منهج البحث ، وهذا هو الخيط الرابط بينهما ، لأنَّ المناهج العلميّة عبارة عن مصابيح إنارة تنير الطريق للباحث وتعطيه المعلومات المطلوبة التي تخدم بحثه وتجيب عن كافة تساؤلاته وتشبع كامل أجوبته .
حيث أنَّ المناهج تجعل الباحث موضوعاً أمام محددات عدّة تقوم على أبحاث متنوعة ، يستطيع الباحث من خلالها التمكن من تحديد المتغيرات والفرضيات وجميع المعلومات الممكنة ، لصياغتها بطريقته الخاصة ، وإضافة كل ما هو جديد عليها .

ضمن هذا المقال سنكتشف معاً المقصد الحقيقي للمنهج البحثي وأمور أخرة متعلقة به مهمة وضروريّة جداً .

تعريف المنهج البحثي :

دون أي نقاش ، من المستحيل على أي باحث أن يقوم بتنفيذ بحثه وبدراسةٍ متقنة ، دون الحاجة الماسّة لمعرفة ما هو مقصود من منهج البحث ، وهذا ما يجعلنا ندرك أنَّ المنهج البحثي يعتبر من الدعائم الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها لكتابة أي نوع من أنواع البحث .

ومن هذا المنطلق يمكننا أن نعرّف المنهج البحثي على أنه مجموعة خطوات متتالية ومتراكمة يستخدمها الباحث كي يصل إلى طرح المعلومات وترتيبها وتنظيمها تنظيماً دقيقاً ، تبعاً لما يتناسب مع طبيعة الموضوع أو التجربة التي يدرسها خلال رحلته معها ، لأنَّ هذه المعلومات ترتبط ارتباطاً عاماً مع ما يتبناه المنهج البحثي ، ولكل إطار حالة استثنائية مختلفة عن غيرها ، تساعد الباحث على صياغة البيانات بطريقةٍ منطقيّة .

وقبل أن ننتقل إلى فقرةٍ جديدة ، سنقوم معاً بتلخيص النقاط الأساسية والمهمة حول معنى ” المنهج البحثي ” :

  1.  المناهج العلميّة هي ركيزة أساسية من أساسيات النطاق البحثي ، إذ أنه لا يمكن البتة أن تكتمل أي تجربة أو أي دراسة إلا بوجود هذا المنهج .
  2.  التنظيم والتسلسل وكل ما يتعلّق بالترتيب ،هو طريقة من طرق المنهج البحثي والوصول إلى معلومات مؤكدّة وصحيحة .
  3. يقوم المنهج البحثي بترتيب وتنسيق المعلومات والبيانات حسب أهميتها ووظائفها وضرورتها لموضوع البحث المطروح .
  4.  المناهج البحثية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً وقوياً مع التجربة التي يطرحها الباحث .

كيف يمكننا اختيار المنهج البحثي الصحيح بما يتلاءم مع البحث ؟
 
هذا السؤال الذي يشغل بالنا بعد تعرّفنا على المقصود من المنهج البحثي ، يوجد لدينا نقاط معينة علينا اتّباعها لاختيار المنهج البحثي الصحيح :

  1. علينا أن ننظر في الموضوعات والأفكار التي ستناولها الباحث في بحثه ودراسته ، واستناداً لهذه الأمور يمكن اختيار المنهج الصحيح لجمع المعلومات الصحيحة .
  2. تبعاً لأسلوب صياغة البيانات ، يمكن رسم مخططات وخرائط أوليّة ، مما يساعد أيضاً على التحديد بدقة ماهية المنهج المطلوب .
  3.  لا يمكن وحدها صياغة المعلومات تحديد نوع المنهج ، بس طبيعة هذه المعلومات لها دور مهم في هذا الأمر ، لأنه لابد من الإلمام الشامل لكافة المعلومات المهمة وغير مهمة ، فلكل تفصيل ، حجرٌ يرتكز عليه البحث .
  4. نادراً ما تختصر الدراسة على منهج بحثي واحد فقط ، حيث أنَّ العادة العلميّة تجري باختيار مناهج بحثية عدّة. ولهذا علينا الفصل بين المعلومات و جعلها مترابطة مع بعضها البعض ، كي نصل إلى النتائج المطلوبة .


مثال على اختيار المنهج البحثي :

لنفترض أنَّ بحثنا يقوم على تاريخ حضارة ما ، فهنا علينا التوّجه نحو دراسة المنهج التاريخي لتلك الحضارة وجمع المعلومات الكافية والدقيقة عنها ، اعتماداً على أدوات البحث التي تخدمه .

المصطلحات المترافقة مع المنهج البحثي :

  •  المنهج البحثي الحديث المعاصر : 

لو عدنا بالزمن إلى الماضي ، سنجد أنَّ خلال القرن السابع عشر طّرحت فكرة عميقة حول وضع طرق متخصصة لإعداد البحوث العلمية ، حيث أصدر العالم ” فرانسيس بيكون ” بحثاً عن ” الأورجانون الجيد ” ، هذا البحث قد عُرض ضمن كتابٍ تضمن أفكار حول إيجاد تصنيفات البيانات البحثية التي تجعلنا نصل إلى طرقٍ منهجية لكتابة كافة الأبحاث ، وقد أثبت بيكون أنَّ هنالك ضرورة قصوى لإحكام المنهج البحثي بطرقٍ معينة ، البعيدة عن الفلسفة الثابتة التي لا تكون حصيلتها سوى معلوماتٍ غير منطقية ومشتتة ، فقد قام بيكون بوضع أسس عدّة لهذه البيانات وترتيبها حسب أولويتها التاريخية والتجريبية ، ومن هنا انطلقت رحلة المناهج .

  •  المنهج البحثي المشترك : 

هو عبارة عن استثناء خاص يشمل البحث ، بحيث أننا يجوز أن نجمع ما بين منهجين أو أكثر في بحثٍ واحد ، حيث أنَّ هذه المعلومات تكون منسجمة مع بعضها البعض ، فتكون مجموعة على أسس معينة ودراسة دقيقة ومترابطة .

  •   المنهج البحثي ضمن الخطة : 

كما أسلفنا ، لا يمكم على الباحث أن يبدأ ببحثه دون وضع منهاج أو أكثر واضح ودقيق يستند عليه ، فالخطة العامة لا يمكن لها ان تتبلور دون منهج .
تقوم العملية الكتابية لهذه المناهج على أساس معرفة الموضوع او التجربة التي ستقدم .

إيجابيات العمل ضمن المناهج البحثية : 

باتت هذه المناهج واقعاً لا مهرب منه قبل القيام بأي خطوة في البحث ، حيث أنه من المستحيل القبول أي دراسة لا تضم منهج بحثي يكون واضح كالشمس ، وهكذا يمكننا أن نعرف مدى أهمية المناهج والفوائد التي تقدّمها ، فهي تتميز بالواقعية المحتمة ، والكثير من المصداقية والموضوعية التي تثبت صحة المعلومات المقدّمة في الأبحاث.

يساعد تحديد المنهج الباحث ويقدّم إليه فرصة ذهبية في جمع وكتابة البيانات والمعلومات تبعاً لنقاط عام وواضحة ، حيث تبعده عن كل حالات الضياع والتساؤلات الممكنة والتشتت ، وأيضاً تعطي هذه المناهج جذب خاص للمحتوى المكتوب والمدروس وقد يحدث أن تجعله يحرّك خياليه مما يزيد توقعاته للأحداث والمعطيات المستقبلية ، وخصيصاً إن كان البحث يتعلّق بالتاريخ أو التجريب .


كيفية الربط بين المناهج وعينة البحث :

هنالك غالباً رابط قوي بين الأشياء ، كذلك الأمور تنطبق على المناهج وعينة البحث ، حيث أنَّ هنالك ارتباط وثيق بينهما ، ولابدَّ أنه قد ظهر من خلال مقالنا ، ويعود ذلك نتيجة أنَّ عينة البحث هي العامود الأساسي والضروري الذي يتم من خلاله إحضار البيانات والمعلومات وجلبها إلى البحث ، حيث أن على الباحث مهمة يقوم بها بعد جلب هذه المعلومات ، ألا وهي القيام باستخدام المناهج بكل حرص وموضوعية وإعادة صياغتها بطريقته الخاصة ليحط بحثه من كافة الجوانب وسد كافة الثغرات .
ويمكننا القول أنَّ هذه المعلومات المأخوذة من تلك العينة ، قد تكون عبارة عن بيانات جامدة غير واضحة ومبهمة المعاني ويصعب على القارئ فهمها وتحليلها ، وهنا يأتي دور هذه المناهج في التدقيق والتحليل .