هل يمكن علاج الضعف الجنسي بسبب السكري؟
هل يستطيع مريض السكري الإنجاب عند الرجل؟
متى يبدأ الضعف الجنسي عند مريض السكر؟
هل يمكن الشفاء من اعتلال الأعصاب السكري؟
بصورة عامة تسبب الأمراض الايضية مشاكل جنسية لدى الذكر والأنثى وأكثرها في حالة الإصابة بداء السكري حيث أن العلة العصبية والعلة الوعائية تكون مرتبطة بداء السكري وتؤدي إلى العجز الجنسي عند الرجال , وعسر الجماع والبرود الجنسي عند النساء .
إن نسبة %20-7 من الرجال المصابين بالعسر الجنسي الوظيفي يكون ذلك بسبب السكري , أما النساء المصابات بمرض السكري تتواجد عندهن خطورة زائدة في الإصابة بعدوى الفطريات ” المبيضات البيض ” في المهبل , وهذه الإصابة الفطرية قد تؤدي إلى عسر وآلام ويكون عند %60 من المصابين بداء السكري مشاكل في قدرة الجماع وهذا قد يكون ظاهرة عابرة في حالة تقص سكر الدم أو نتيجة الأحماض الكيتونية , ولكن العجز الجنسي المستمر فيكون عادة من جراء الاعتلالات العصبية السكرية أو الاعتلالات الوعائية السكرية للمصابين بداء السكري .
ويشكو من 1 إلى %2 من الرجال المصابين بداء السكري من القذف الرجوعي , حيث يقذف السائل المنوي إلى داخل المثانة وليس عن طريق الاحليل إلى الخارج .
أما الشبق فلا يتأثر عادة عند مرضى السكري , وإذا ما تأثر فإنه يعد مشكلة علاوة إلى داء السكري كأمراض الغدة النخامية أو اعتلال الكلية السكري , وهذه يجب أن تشخص عن طريق الفحوصات السريرية اللازمة , أما الاعتلال الصحي والوعائي السكري فهما المسؤلان عن العجز الجنسي عند الرجال المصابين بداء السكري , ولكن مساهمة الاعتلالين المذكورين لا تزال في حال الجدل العلمي لأن بعض الباحثين قد أكدوا تسلط العامل العصبي , أما الآخرون فقد استنتجوا بأن القصور الوعائي الدموي هو العامل الأكثر انتشارا ” المسبب للعجز الجنسي وبصورة خاصة عند الرجال الذين يعالجون بالأنسولين.
والمرضى الذين يكون عندهم عسر وظيفي عصبي مستقل بسبب نقص الضغط الشرياني أو اعتلال معدي معوي يكونون أكثر إصابة بالعجز الجنسي الوظيفي لأسباب أخرى غيرهم . ولكن عند الأشخاص المصابين بداء السكر قد يكون العجز الجنسي الوظيفي لأسباب أخرى غير داء السكر مثل الإصابة بالفتق الطبقي وقصور الدرقية ” نقص نشاط الغدة الدرقية ” أو فرط برولاكتين دموي .مع العلم بأن %50 من الرجال المصابين بداء السكري يتكون عندهم العجز الجنسي نتيجة الاعتلال العصبي المستقل وذلك لتلف ألياف الأعصاب المستقلة في داخل الجسم الكهفي القضيبي وكذلك أيضاً بسبب داء السكري تتلف الأعصاب الحسية والمحركة.
أما إذا تطور العسر الجنسي الوظيفي عند الرجال المصابين بداء السكري فإنه قد يحدث القذف للخلف أو عدم القذف ولكن بنسبة أقل من العجز الجنسي ويكون من الأعراض الأولية للعسر الجنسي .
أحيانا قد يسبب داء السكري العجز الجنسي كعرض مبدئي لهذا المرض مع العلم بأن تنميل الساقين والرجلين يكونان كأعراض مشتركة مع العجز الجنسي ولكن ليس دائما مرتبطة مع العسر الجنسي الوظيفي .
أما هبوط الضغط الوضعي يتكون عادة بعد أن يظهر العجز الجنسي عند الرجال المصابين بداء السكري المذكور أعلاه بنسبة %60 من الرجال المصابون بالاعتلال العصبي السكري تتكون عندهم المشاكل الانتصابية أما الوظائف المثانية فتكون متأثرة بمرض العجز الجنسي من جراء داء السكري ولكن تغيرات هذه الأعراض المرضية المثانية تكون قليلة جدا ولا تكتشف إلا من خلال الفحوصات السريرية للمثانة بواسطة جهاز الذبذبات في حالات الفحوص الروتينية وعادة يكون الضغط على الخصي عند الرجال مؤلماً , ولكن عند مرضى السكري ذي الاعتلال العصبي لا يشعرون بالكبس أو الضغط المذكور وذلك من جراء فقدان الحساسية جزئياً أو كلياً.
وتجدر الإشارة إلى أن مرضى السكري المسيطر عليه طبياً قد يتعرضون إلى العجز الجنسي المؤقت ويمكن علاجه بسهولة , أما العجز الجنسي الناجم من داء سكري ذي اعتلال عصبي فيكون هذا بصورة عامة غير سهل العلاج وذلك للأسباب المذكورة أعلاه.
أما النساء المصابات بداء السكري فهن يكن أقل تعرضا إلى العسر الجنسي الوظيفي ما هو الحال عند الرجال , وذلك لأن النساء يكن أقل تعرضا للإصابة بالاعتلال العصبي السكري .
وأما في الشبق فيكن متأثرات بنسبة %35 عند النساء ولكن ليس له علاقة في شدة المرض أو كمية الأنسولين المأخوذة لعلاج هذا المرض , ولكن النساء اللواتي يتعرضن إلى الاعتلال العصبي السكري قد يكون عندهن عسر جنسي ولكنهن يتعرضن كثيرا إلى الكآبة ولكن أكثر المضاعفات لداء السكري عند النساء تعرضهن إلى التهابات المهبل الجرثومية أو الفطرية المتعاودة.
أما نوع العلاج الناجم لهذه الأمراض المذكورة أعلاه فإنه أصبح الآن متوفرا وذلك بفضل التقدم العلمي لفهم الأسباب المؤدية إلى هذه الأمراض وتشخيصها التميزي ومن خلال ذلك فقد توصل الطب الحديث والحمد لله إلى نتائج إيجابية لمعالجة هذه الحالات الصعبة والشفاء منها.