موضوع تعبير عن الزكاة
موضوع تعبير عن الزكاة، يقول الله عز وجل(وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ)، فالزكاة جزء أساسي من العقيدة الإسلامية، فالإسلام مبني على خمسة أركان تشكل الأساس لعقيدة المسلم، الأركان الخمسة الإلزامية التي يجب على المسلم القيام بها في حياته، وأركان الإسلام الأربعة الأخرى، هي الشهادة (الإيمان) أي شهادة(أشهد أن لا اله إلا الله، وأشهد أن محمد رسول الله)، والصلاة (الصلوات الخمس).
والصوم(صوم رمضان)، والحج (حج بيت الله في مكة المكرمة)، والزكاة دفعة سنوية إلزامية تدفع للتطهير، تطهير جميع ما احتفظ المسلم به من الثروة المحتفظ بها فوق قيمة النصاب، فالمعنى الحرفي للزكاة هو الطهارة، لذلك فإن قيام المسلم بإعطاء الزكاة هو تطهير لروحه وماله، يقول سبحانه وتعالي (خُذ مِن أَموالِهِم صَدَقَةً تُطَهِّرُهُم وَتُزَكّيهِم بِها)، ويختار العديد من المسلمين دفع زكاتهم خلال شهر رمضان وغالبا في آخر 10 ليالٍ من رمضان.
الزكاة الركن الثالث من أركان الإسلام
الزكاة ليست مجرد ركن أساسي من أركان الإسلام، فإن الزكاة هي في الواقع واجب ديني على جميع المسلمين، فالركن الثالث من أركان الإسلام، واجب على كل مؤهل من المسلمين، الزكاة تعهد بتقديم نسبة معينة من الثروة للأعمال الخيرية، والزكاة للفقراء أو المحتاجين فقط، والمعوزين، والعاملين في جباية الزكاة، ولأولئك المدينين.
وفي سبيل الله، ولعابر الطريق المسافر المنقطع عن كل شيء، فقد أوضح لنا القرآن في سورة التوبة، الأشخاص المؤهلين لتلقي الزكاة، يقول سبحانه وتعالي(إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَالمَساكينِ وَالعامِلينَ عَلَيها وَالمُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم وَفِي الرِّقابِ وَالغارِمينَ وَفي سَبيلِ اللَّـهِ وَابنِ السَّبيلِ فَريضَةً مِنَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ عَليمٌ حَكيمٌ)، هذه هي الفئات المذكورة في القرآن التي يتوجب علينا إعطاءهم الزكاة.
الزكاة هي أيضا جسر روحي وارتباط بالله سبحانه وتعالى، يقول سبحانه وتعالي(الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ)، ويرتبط مقدار الزكاة الذي يدفعه المسلم بالنصاب وهو مقدار الأرباح المؤهلة للزكاة، موضوع تعبير عن الزكاة سيذكر لك فوائد الزكاة العديدة:
* طاعة الله: نحن نطيع أمر الله، وفي الجوهر، الزكاة تعلمنا أن الحياة قصيرة ويجب ألا نتشبث بأي شيء لن نأخذه معنا في الحياة التالية.
* مساعدة المحتاجين.
* الانضباط الذاتي.
* تطهير أنفسنا من حب الجشع والممتلكات.
* تحرير أنفسنا من حب المال والمادية.
* تحرير أنفسنا من الأنا.
* الحرص على تقوى الله وصدقنا في ما نفعله.
ماهو النصاب في الزكاة
تجب الزكاة على كل مسلم عاقل، حر، ومسلم بالحد الأدنى من النصاب، عن سنة قمرية، وما زال معه في آخرها، وقد اختلف الرأي في وجوب الزكاة على الولد الذي لم يبلغ بعد، أو غير العاقل، والمبلغ العام الذي يتم دفعه من الزكاة 2.5٪ من الثروة الفائضة المتراكمة خلال العام، وموضوع تعبير عن الزكاة سيساعدك عندما يتعلق الأمر بحساب الزكاة بشكل صحيح، فيما يلي الخطوات الأساسية لحساب الزكاة بشكل صحيح:
* أضف جميع الأصول التي تجب فيها الزكاة.
* اقتطع جميع الالتزامات والمدفوعات من المبلغ أعلاه.
* اضرب الرقم في 2.5٪ – سيكون هذا مبلغ الزكاة المستحق للدفع.
ومرة أخرى سيساعدك موضوع تعبير عن الزكاة في فهم ماهية النصاب أو الحد الأدنى للمبلغ، هو ما يعادل:
* 85 جراما من الذهب.
* 595 جراما من الفضة.
* بمعنى أن الأصول التي تحسب بالزكاة هي نقود لديك (سواء في حسابات بنكية، أو أموال مقرضة أو نقدية في متناول اليد)، ومعاشات، وأسهم فضية وذهبية، يتم تضمين العناصر الشخصية مثل الملابس والمركبات والطعام والأثاث والمنزل وما إلى ذلك.
* تدفع الزكاة على أنواع معينة من المنتجات الزراعية والماشية والسلع التجارية والثروة النقدية وغيرها من الفئات الأخرى.
* للماشية أو الزراعة أو السلع المعروضة للبيع التي يتم صيانتها على مدى فترة زمنية طويلة، اعتبارات مختلفة حول النسبة المئوية الواجب دفعها وانتظام دفعها.
* يجب أن يكون هذا الحد الأدنى من الثروة في الحيازة لمدة عام واحد، ووفقا للإجماع، سيتم حساب النصاب بالذهب، وبالتالي فإن الحد الأدنى للمبلغ الذي سيتم تقييمه سيكون العملة المحلية.
حديث عن الزكاة
الزكاة ليست صدقة، ولا هي صدقة طوعية ولا ضريبة، بل هي واجب، بإعطاء الزكاة، يقر المسلم بأن كل ما لديه هو لله ولا يمتلكه حقا، ويجب أن نستخدمها لذكر الله ونصرة المحتاجين، ويجب دفع الزكاة سنويا، طالما أنك تمتلك ثروة تتجاوز عتبة نصاب للسنة التقويمية الإسلامية السابقة وعندما تختار دفعها يعود إليك هذا بالخيرات الكثيرة، وقد حثنا رسولنا الكريم علي إخراج الزكاة، موضوع تعبير عن الزكاة سيقدم لك بعض الأحاديث النبوية الشريفة عن الزكاة:
* عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فأصبحت يوماً قريباً منه، ونحن نسير، فقلت: يا رسول الله! أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني من النار، قال: (لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسّره الله عليه، تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت).
* عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان) [رواه البخاري].
*عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله: (خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة: من حافظ على الصلوات الخمس، على وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن، وصام رمضان، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلا، وأعطى الزكاة طيبة بها نفسه).
*عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله قال: (ثلاث أحلف عليهن: لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له، وأسهم الإسلام ثلاثة: الصلاة، والصوم، والزكاة، ولا يتولى الله عبداً في الدنيا فيوليه غيره يوم القيامة).
وقد نهانا رسولنا الكريم عن عدم إخراج الزكاة، فلا يوجد عذر لعدم دفع الزكاة إلا إذا كان لديك سبب وجيه لعدم دفع الزكاة، فهذا ذنب عظيم، مصدقا لقوله تعالي {وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}،
* يقول عليه الصلاة والسلام: (ما من أحد لا يؤدي زكاة ماله إلا مثل له يوم القيامة شجاعا أقرع حتى يطوَّق به عنقه).
* ويقول أنس بن مالك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مانع الزكاة يوم القيامة في النار).
موضوع تعبير عن الزكاة يوضح لنا كيف أن الزكاة واجب ديني علينا جميعا، وركيزة اقتصادية أساسية في التنمية الاقتصادية والازدهار للمسلمين، وكيف أن الزكاة تغذي النفس وتنقيها من الصفات غير المرغوبة مثل البخل، وكيف أن الزكاة تزيل الذنوب، وتقرب العبد من ربه، وأن الزكاة حماية للنفس، فالزكاة تعلم الرضا والقناعة بما لدينا فهو ليس لنا حقا، بل هو ملك لله سبحانه وتعالي.