الإعاقة البصرية PDF الاعاقة البصرية (تعريف / الاسباب /مظاهره/الخصائص ) الإعاقة البصرية لذوي الاحتياجات الخاصة بحث عن الإعاقة البصرية مع المراجع PDF أنواع الإعاقة البصرية الإعاقة البصرية في القانون الجديد تشخيص الإعاقة البصرية PDF خصائص الإعاقة البصرية
الإعاقة البصرية PDF الاعاقة البصرية (تعريف / الاسباب /مظاهره/الخصائص ) الإعاقة البصرية لذوي الاحتياجات الخاصة بحث عن الإعاقة البصرية مع المراجع PDF أنواع الإعاقة البصرية الإعاقة البصرية في القانون الجديد تشخيص الإعاقة البصرية PDF خصائص الإعاقة البصرية

مشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية

الفصل الأول : مدخل إلى الدراسة

مقدمة الدراسة: 

ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية، تمثل الموارد البشرية لأية دولة أعز مواردها وأغلاها بحكم ما تمتاز به من إمكانات النمو والقدرة على تسخير الموارد الأخرى ( إمام , 2005م , ص 24)، كما تعمل التربية على تهيئة الفرد الإنساني لكي يكون عضواً عاملاً في مجتمعه ، محققاً لأغراضه وبما يعود على الفرد نفسه بالسعادة والرفاهية  هذا فضلاً عن أن التربية الصحيحة تلك التي تسعى بالعناية والرعاية لجميع أفراد المجتمع على حد سواء، ومن ثم يعمل المسئولون عن التربية على توفير عناصر العملية التعليمية والتربوية بكفاءة عالية لتحقيق أغراضها(الزهيري , 1998م , ص39 ).

         ان ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية، ويُعد العمل في مجال التربية الخاصة من الأعمال الإنسانية التي من خلالها يتم تقديم خدمات تربوية وعلاجية لهذه الفئة، إيماناً بأن رعاية المجتمع لذوى الاحتياجات الخاصة بكل فئاتهم هي المعيار الحقيقي للحكم على تطور ذلك المجتمع ، هذا بالإضافة إلى تغيير النظرة القديمة لفئة المعوقين بصريا التي كانت ترى أن هذه الفئة لا أمل يرجى من ورائها، فقد سعت التربية الخاصة حديثاً إلى تربية الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة وتعليمهم وتأهيلهم ومن بينهم المعوقين بصريا، كما هدفت إلى تدريبهم على اكتساب المهارات المناسبة حسب إمكاناتهم وقدراتهم وفق خطط مدروسة وبرامج خاصة بغرض الوصول بهم إلى أفضل مستوى وإعدادهم للحياة العامة والاندماج في المجتمع  .

          ويهدف ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية، – والمعوقين بصرياً بصفة خاصة إلى تنمية قدرات المعوق إلى أقصى درجة ممكنة من حيث التعليم المهني والثقافي، والاندماج في المجتمع، والاعتماد على النفس وإشعاره بأنه مرغوب فيه ، وأنه جزء من المجتمع ( السعيد , 2006م , ص 111) .

          ولا ريب في أن المجتمع هو الوعاء الأساسي الذي تستنبت فيه بذور التطبيع الاجتماعي للمعوقين بصريا، كما أن التربية هي الوسيلة الوحيدة والأكيدة التي يمكن أن تحول هذا الإنسان من مجرد فرد عاجز إلى إنسان يشعر بالانتماء للمجتمع وله فيه اتجاهاته وآماله .

          إلا أن مشكلة الإعاقة تعتبر أحد الأخطار الرئيسية التي تواجه العالم في الوقت الحاضر وذلك نظراً لما تحمله من تدمير للكيان الإنساني والاجتماعي والنفسي وعدم مواجهتها المواجهة العلمية تجعل المعوق بصريا في صراع مع أسرته والمجتمع مما يؤدى إلى نوبات عنف ضده وضد المجتمع منه( سليم , 2006م , ص 1) .

          كما أن تعليم ذوى الاحتياجات الخاصة، ومن بينهم المعوقين بصريا أصبح واحداً من أهم التحديات الثقافية والحضارية التي تواجه العرب خصوصاً في ظل تلاحق المعلومات المختلفة.

          ومن ثم تعتبر المشكلات الاجتماعية و التعليمية للمعوقين بصريا من الموضوعات التي لا تنفصل عن قضايا المجتمع وتطوره الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، لذا كان من الضروري التعرف على مثل هذه المشكلات التي تعانى منها تلك الفئة وتوضيح دور التربية تجاه هذه المشكلات في ظل التحديات المعاصرة، كما لا يمكن تجاهل الدور التربوي كدور أساسي في التنمية المستمرة للفرد وللمجتمعات ( رستم ,. 1998م , ص 5).

أولا : مشكلة الدراسة: 

          تمثل قضية تعليم المعوقين وتأهيلهم تحدياً حضارياً للأمم والمجتمعات المتقدمة والنامية على حد سواء وذلك لأنها قضية إنسانية بالدرجة الأولى يمكن أن تعوق تقدم الأمم وتنميتها، حيث تمثل الأعداد الكبيرة من المعوقين فاقداً تعليمياً يهدد الاقتصاد الوطني والعالمي ما لم يتم رعايتهم والاهتمام بتعليمهم كالتلاميذ العاديين ( الحديدي , 1998م , ص 22).

          كما أن إهمالهم يزيد من مشكلة تفاقم الأمية ومن ثم فقد أصبح الاهتمام بالمعوقين ورعايتهم رعاية خاصة من المتطلبات الضرورية، ومن فئات المعوقين التي وضعت تحت الرعاية هي فئة المعوقين بصريا.

          لذا فقد وجب على كل أمة أن تكفل تعليماً ملائماً للأطفال المعوقين بصريا من أبنائها، فلم يُعد بالإمكان أن يعتبر أي طفل غير قابل للتعليم ، بل يعتبر التعليم مفيداً من الناحية المالية إذ يجعلهم منتجين اقتصادياً بدلاً من أن يكونوا عالة على الأسرة أو على الدولة طوال حياتهم . بالإضافة إلى أن التعليم يحسن نوعية حياة المعوقين بصريا وغير المعوقين على حد سواء(رستم , 1994م , ص 89).

          ومشكلة الإعاقة البصرية من المشكلات متعددة الأبعاد Multiple Dimentions  فهى لا تؤثر فقط على الفرد المعوق ولكن تنتقل إلى أسرته ومجتمعه، حيث إن المشكلة لا تخص الأسرة فقط ولا تخص جهة أو هيئة بعينها، لذا فإن مواجهتها يحتاج إلى حشد كثير من الجهود الحكومية وغير الحكومية والهيئات التطوعية.

          وقد اهتم علماء النفس والتربية بمشكلات المعوقين عامة بكل فئاتهم وحاولوا التوصل إلى ما يمكن أن يساعدهم على التعامل مع تلك الفئات الخاصة من حيث الكشف عن استعداداتهم وميولهم وخصائصهم ومشكلاتهم لتنظيم أساليب ملائمة لمعاونتهم على ممارسة حياتهم بكل ما لديهم من طاقة حيث إن رعايتهم ضرورة إنسانية واجتماعية( عبد القوي , 2004م, ص29)

          وتؤثر الإعاقة البصرية لذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية، بشكل ملحوظ على مظاهر سلوك الشخص المصاب بها كما يتأثر نموه التربوي والأكاديمي بها بالإضافة إلى حدوث مشكلات لغوية له، بجانب تأثير المظاهر الانفعالية للفقدان البصري على الفرد والأسرة مع وجود مشاعر الأسى التي يشعر بها الآباء والعزلة الاجتماعية والتأثيرات السلبية على الإخوة، وهى مشكلات تحتاج إلى حل وتحتاج إلى برامج خاصة في الإرشاد للتعامل معها

          ومع إطلالة القرن الحادي والعشرين وما صاحب ذلك من تحديات كثيرة منها التطورات العلمية والتكنولوجية الهائلة والتطوير والتحديث فى وسائل الرعاية والتأهيل والتنمية لذوى الاحتياجات الخاصة ومن بينهم المعوقين بصريا إلى جانب الطفرة الهائلة في وسائل الحد من الإعاقة, كان لابد من النظر إلى المشكلات الاجتماعية و التعليمية للمعوقين بصريا بصورة أكثر تفصيلاً في ظل هذه التحديات . 

          حيث من المتعارف عليه أن للمعوقين ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية، الحق في توفير الحماية الإيجابية لهم التي تتمثل في تفهم ظروفهم حق الفهم وتوفير التعليم الخاص لهم وتأهيلهم حسياً وبدنياً وعقلياً حتى لا يتخلفون عن غيرهم من المواطنين ويصبحون عالة على المجتمع وعبئاً عليه( رستم , 1998م,  ص 5) ، كما أن تعليم ذوى الاحتياجات الخاصة هو نوع من التمرين المعد لتلبية احتياجات التعلم الفردي للتلاميذ المعوقين وتتفاوت الصورة التي يأخذها هذا النوع من التعليم، من تعديل المناهج الدراسية أو المواد واستخدام أساليب التدريس النوعية أو المعدات المتخصصة، وذلك من تلميذ لآخر، كما تتفاوت البيئة التي يتم فيها تعليم ذوى الاحتياجات الخاصة . 

          ولا يخفى ما للأسرة من دور في ذلك فتوافر منهج ومعلم كفء ومناخ صفى مناسب لا يعنى شيئاً في ظل وجود أسرة لديها اتجاهات سلبية تجاه طفلها المعوق بصريا وبالتالي لا تكلف نفسها مشقة محاولة التعرف على طرق الاتصال الخاصة بالمعوقين بصريا، ولا تتعاون مع المدرسة في متابعة مدى تقدم طفلها المعوق بصريا، مما ينعكس بالسلب على النمو الاجتماعي والمعرفي للتلميذ المعوق بصريا، وبالتالي يصعب تحقيق أهداف المنهج ، وتصبح جهود المعلم في مهب الريح( اللقاني , و القرشي , 1999م , ص 215) .

وبالرغم من إقرار حقوق الأطفال المعوقين بصريا في التعليم والرعاية التربوية والنفسية والاجتماعية في المملكة العربية السعودية، إلا أن هناك مشكلات تعليمية يعانى منها التلاميذ المعوقين بصرياً يوضحها الإطار النظري  للدراسة، وما تسفر عنه نتائج تلك الدراسة.

و عليه تتحدد مشكلة هذه الدراسة في التعرف على المشكلات الاجتماعية و التعليمية التي تواجه ذوي الاحتياجات الخاصة، المعاقين بصريا في المملكة العربية السعودية .

ثانيا : أهمية الدراسة:

ترجع أهمية هذه الدراسة لما يلى :

1- إثراء الجانب النظري و المعرفي للخدمة الاجتماعية في مجال المعاقين حيث يعد هذا المجال من أهم مجالات الخدمة الاجتماعية  .

2- تفيد هذه الدراسة الهيئات والمؤسسات المهتمة بتربية المعاقين بصريا وتساعدها في معرفة أهم المشكلات الاجتماعية و التعليمية التي يعانى منها هؤلاء الطلاب من خلال ما تتوصل إليه من نتائج و توصيات .

3- ندرة الدراسات التي أجريت على ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية، في المملكة العربية السعودية في التعرف على مشكلاتهم الاجتماعية و التعليمية من منظور الخدمة الاجتماعية .

ثالثا : أهداف الدراسة:

          تهدف الدراسة إلى :

  • التعرف على الخصائص الاجتماعية و التعليمية للطلاب المعوقين بصرياً.
  • التعرف على المشكلات الاجتماعية التي تواجه الطلاب المعوقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين  .
  • التعرف على المشكلات التعليمية التي تواجه الطلاب المعوقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين  .
  • الوصول إلى توصيات مقترحات لمواجهة المشكلات الاجتماعية و التعليمية للمعاقين بصريا .

رابعا : تساؤلات الدراسة:

          تحاول الدراسة الحالية الإجابة عن التساؤلات التالية:

س1: ما الخصائص الاجتماعية و التعليمية للطلاب المعاقين بصرياً ؟

س2: ما المشكلات الاجتماعية التي تواجه الطلاب المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين  ؟

س2: ما المشكلات التعليمية التي تواجه الطلاب المعاقين بصريا بمعهد النور للمكفوفين  ؟

س3: ما التحديات المعاصرة التي تؤثر على المعوقين بصرياً ؟

س4: ما أهم التوصيات و المقترحات والحلول التي تسهم في مواجهة المشكلات الاجتماعية و التعليمية التي تواجه الطلاب المعاقين بصرياً ؟

خامسا : مفاهيم الدراسة:

الإعاقة البصرية :

التعريف اللغوي :تستخدم ألفاظ كثيرة في اللغة العربية للتعرف بالشخص الذي فقد بصره وهذه الألفاظ هي :

كلمة الأعمى : وهي مأخوذة من أصل مادتها وهي العماء ، والعماء هو الضلالة ، والعمى يقال في فقد البصر  أصلا ، وفقد البصر مجازا .

وكلمة الأكمة : فمأخوذة من الكمه ، والكمه هو العمى قبل الميلاد .

وكلمة الاعمه : مأخوذة من العمة ، والعمة كما في لسان العرب التحير والتردد ، وقيل العمة التردد في الضلالة والتحير في منازعة أو طريق . ويقال العمة في افتقاد البصر والبصيرة ، وقيل أن العمة في البصيرة كالعمى في البصر .

وكلمة الضرير : فهي بمعنى الأعمى ، لان الضرارة هي العمى ، و الرجل الضرير هو الرجل الفاقد لبصره.

وكلمة العاجز : فتطلق على المكفوف .

وكلمة الكفيف أو المكفوف : فأصلها من الكف ومعناها المنع . والمكفوف هو الضرير وجمعها المكافيف (سيد خيرالله  ولطفي بركات احمد ، 1967، ص 7-8) .

التعريف التربوي :

التعريف التربوي يفرق بين الشخص الكفيف والشخص ضعيف البصر على أساس الطريقة التي يتعلم بها كل منهم على أفضل نحو ممكن (فتحي السيد عبدالرحيم ، 1983، ص 54) .

فالتعريف التربوي يشير إلى أن الشخص الكفيف ، هو ذلك الشخص الذي لا يستطيع أن يقرأ أو يكتب إلا بطريقة برايل Braille Method (فاروق الروسان ، 1996، ص 116) .

أما ضعاف البصر فهم الأفراد الذين يستطيعون قراءة المادة المطبوعة على الرغم مما قد تتطلبه هذه المادة أحيانا من بعض أشكال التعديل (على سبيل المثال، تكبير حجم المادة ذاتها أو استخدام عدسات مكبرة) (فتحي السيد عبدالرحيم ، 1983، ص 55) .

الفصل الثاني : الإطار النظري والدراسات السابقة

أهمية رعاية المعاقين :

نال مجال الإعاقة والمعوقين اهتماما بالغا في السنوات الأخيرة ويرجع هذا الاهتمام إلى الاقتناع المتزايد في المجتمعات المختلفة بأن المعوقين كغيرهم من أفراد المجتمع لهم الحق في الحياة وفي النمو بأقصى ما تمكنهم منه قدراتهم وطاقاتهم ، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى فان اهتمام المجتمعات بفئات المعوقين يرتبط بتغيير النظرة المجتمعية إلى هؤلاء الأفراد، والتحول من اعتبارهم عاله اقتصادية على مجتمعاتهم إلى النظر إليهم كجزء من الثروة البشرية مما يحتم تنمية هذه الثروة والاستفادة منها إلى أقصى حد ممكن .

وبما أن الإنسان يعتمد على حواسه الخمس : السمع ، والبصر ، والمس ، والشم ، والذوق ، في الحصول على المعلومات والتعرف على البيئة المحيطة به ، وأي اختلال أو فقدان لواحدة أو أكثر من تلك الحواس يعني اعتمادا أكبر على الحواس الأخرى المتبقية ، وحيث أن حاسة الإبصار تلعب دورا مهما جدا في عملية التفاعل التي تتم بين الإنسان وبيئته ، علاوة على أن الجزء الأكبر من التعليم يتم عن طريق حاسة الإبصار ، فان تلك الحاسة هي التي تتولى عملية تنسيق وتنظيم الانطباعات التي يتم استقبالها عن طريق الحواس الأخرى .

وبذلك فالمعاق بصريا يعيش عالما ضيقا محدودا نتيجة لعجزه ويود لو استطاع التخلص منه والخروج إلى عالم المبصرين ، فهو لديه حاجات نفسيه لا يستطيع إشباعها ، واتجاهات اجتماعية تحاول عزله عن مجتمع المبصرين ، ويواجه مواقف فيها أنواع من الصراع والقلق . كل هذا يؤدي بالمعاق بصريا إلى أن يحيا حياه نفسيه غير سليمة ، قد تؤدي به إلى سؤ التكيف مع البيئة المحيطة به .

    ومن هنا تنبع الحاجة إلى الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية، مثل غيرهم العاديين ، وذلك لمساعدتهم على إشباع حاجاتهم النفسية ومواجهة مشكلاتهم الخاصة ، والتغلب على الآثار النفسية المترتبة على إعاقتهم مثل الصراع والقلق والإحباط والانطواء ، وتعديل ردود الفعل للاتجاهات الاجتماعية السلبية التي تحاول عزلهم عن الأفراد العاديين ، وتقديم خدمات الإرشاد الأسري والتربوي والمهني المناسبة لهم.

( الجعفري , 1420هـ , ص 4-5)

المشكلات التي تواجه المعاقين بصريا :

  1. تأثير التحديات المعاصرة على المعوقين بصريا :   

في عصر العولمة واقتصاديات السوق تواجه الأفراد المعوقين بصريا داخل  المجتمعات منظومة من التحديات المتشابكة نتطلب الإعداد الجيد الذي يرتفع إلى مستوى هذه التحديات، الأمر الذي يتطلب إعداد أجيال الحاضر والمستقبل، ومن بين هذه التحديات:( المفتي , 2000م , ص 4)

1- النمو الهائل والمتسارع في المعرفة والفكر الذي أدى إلى تجدد الهياكل أو البنى المعرفية، وكذلك ظهور فروع وأنظمة معرفية لم تكن من قبل موجودة.

2- التقدم الحادث في الأساليب التكنولوجية ونظم المعلومات الذي ساعد على حدوث الثورة الصناعية الثالثة والتحول من الصراع الأيديولوجي بين الدول إلى التسابق التكنولوجي.

3- التحول في فلسفة العلم وأهدافه حيث أصبحت قيمة العلم فيما يقدمه من نفع وخير للإنسان بعدما كانت قيمة العلم لذاته فحسب.

4- إدراك أهمية الثروة البشرية في التنمية وبالتالي اتجاه الدول إلى التسابق في تطوير التعليم لإعداد النشء، وهذا يضع مسئولية كبيرة على كليات إعداد المعلمين.

5- الاتساع في النظرة لبيئة الإنسان من المحلية إلى العالمية، وهذا يؤدى إلى ضرورة إعداد النشء للعالمية مع الحفاظ على الهوية القومية في الوقت نفسه.

6- التغير في مفهوم الأمن الدولي ، وبالتالي الاتجاه إلى حل المنازعات عن طريق التفاوض والحوار وغيرها من الأساليب السلمية.

          ويشير رسمى عبد الملك (1998)، إلى مجموعة المتغيرات العالمية والمحلية التي تواجه الخطط التربوية للمعوقين بصريا، ومنها:

( أ ) المتغيرات العالمية:

1- تطور نظم الاتصال حيث تظهر آثار هذا التطور في نظم التكنولوجيا والاتصال، والإعلام على التعليم بصورة أكثر وضوحاً ، لذا لابد من الاستفادة من الحجم الكبير لقاعدة المعلومات المتاحة، وذلك من خلال تكوين الكوادر اللازمة والقدرة على انتقاء المعلومات وعلى تفسيرها وتصنيفها ومعالجتها .

2- الثورة العلمية والغزو الفكري.

3- التعاون الدولي وتداخل المصالح.

4- الربط بين العلم والتكنولوجيا والتنمية .

5- التغير فى النشاط البشرى والتحول فى القيم الأساسية للمجتمع .

6- نقص الموارد الطبيعية وتغير البيئة.

( ب ) المتغيرات المحلية:

          وتتمثل المتغيرات المحلية التي يمكن أن تؤثر على المعوقين بصريا:

  • تزايد السكان.
  • من التخلف إلى التنمية .
  • من الانفتاح الاستهلاكي إلى الانفتاح الإنتاجي( رستم , 1998م , ص15-17)

وهناك تحديات أخرى تؤثر في المعوقين عامة والمعوقين بصريا بصفة خاصة، وهى(دمج الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة في التعليم 2006، ص3  ):

  • وجود قصور في المعلومات والإحصاءات عن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية، كما أن الإحصاءات لا تتصف بالدقة والموضوعية وتخضع للتقديرات التقريبية.
  • النقص الحاد كماً وكيفاً في الكوادر المتخصصة والمدربة على التصدي لمشاكل الإعاقة البصرية حيث إن عدداً كبيراً من المدرسين العاملين فى مجال الإعاقة البصرية لم يؤهلوا تأهيلاً فنياً لتأدية هذه المهمة.
  • يغلب على الرسالة الإعلامية الدرامية تصوير الشخص المعوق بشكل إما يدعو إلى الشفقة أو إلى التهوين من إمكانياته.
  • قيام أصحاب العمل في كثير من الأحيان بالتنفيذ الشكلي لأحكام القانون الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة بتعيين نسبة من العاملين مع تجنب دمجهم في العمل بصورة حقيقية .
  • قصور كليات التربية وإعداد المعلم في إعداد معلمين متخصصين للمعوقين بصريا.
  • القصور في إعداد خريجي كليات التربية بوجه عام في التخصصات المختلفة( غير التربية الخاصة ) للتعامل مع الأطفال المعوقين بصريا مع المتخصصين أو الاندماج في فريق سواءً كان معلم التربية الخاصة أو الأخصائي النفسي أو طبيب المدرسة لتكوين مجموعات عمل متكاملة في هذا الشأن.
  • ضعف الإمكانات المادية والفنية المخصصة لدمج المعوقين بصريا وما يتيح مشاركتهم في المجتمع.
  • التباين في التوزيع الجغرافي للخدمات المقدمة لذوى الاحتياجات الخاصة.
  • عدم الاستعانة بالتكنولوجيا المتطورة في مجالات التصدي للإعاقة في كافة مراحل التعليم.

هذا بالإضافة إلى أن المؤشرات الاقتصادية توضح مدى تردى الأوضاع الاقتصادية لدى غالبية الأسر العربية التي زادت معاناتها من مظاهر الفقر، ومنها ما هو أصبح تحت خط الفقر ، وتشير كثير من الإصدارات الاقتصادية العربية والدولية إلى انخفاض معدل النمو السنوي في نصيب الفرد من الناتج القومي الإجمالي مع ارتفاع في نسبة التضخم في كثير من دول جامعة الدول العربية، وارتفاع معدلات البطالة.

الأمر الذي ينعكس بالسلب على تعليم المعوقين بصريا ويعرضهم لكثير من المشاكل المختلفة ، فالظروف الاقتصادية السيئة للأسر التي بها أطفال معوقين بصريا، لا تجعل هذه الأسر تقوم بإلحاق أبنائها المعوقين بالمدارس وبالتالي يزداد عدد الأطفال الأميين من المعوقين بصريا داخل المجتمع.

  • المشكلات الاجتماعية و التعليمية :

يمكن تحديد الخصائص الاجتماعية على إنها الأنماط السلوكية المتعلقة بعملية التفاعل الاجتماعي التي تتم بين الطفل والآخرين من الأقران والراشدين ويكون هدفها الأساسي هو تحقيق أغراض المتفاعلين من خلال تفاعل اجتماعي بناء (الموسى، 1411هـ، ص 302) .

ويعتبر النمو الاجتماعي من المجالات الأساسية التي حظيت باهتمام الباحثين في ميدان الإعاقة البصرية . وكما هو معروف فإن المهارات الاجتماعية تكتسب من خلال الملاحظة المباشرة والتغذية الراجعة التي تتضمن أساسا الدلالات البصرية .

وتتوفر حالياً أدلة علمية قوية تشير إلى أن المعاقين بصرياً يواجهون مشكلات في التكيف الاجتماعي وبخاصة في المراحل العمرية المبكرة وإن تلك المشكلات قد تنطوي على مضامين طويلة الأمد بالنسبة للنمو الاجتماعي والانفعالي في المراحل العمرية اللاحقة . وقد قارنت عدة دراسات بين المعاقين بصرياً والمبصرين من أعمار مختلفة من حيث التكيف الاجتماعي ، الا أن هذه الدراسات لم تقدم اقتراحات مفيدة بشأن البرامج الوقائية والعلاجية اللازمة في حالة وجود سوء التوافق الاجتماعي لدى المعاقين بصرياً (الحديدي ، 1998، ص 85) .

واعاقة ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية، لا تؤثر بشكل مباشر على النمو الاجتماعي ولا هي بالضرورة تخلق بشكل مباشر فروقاً مهمة بين المعاقين بصرياً والمبصرين . ولا يعني ذلك أنه لا يوجد أية فروق بين المعاقين بصرياً والمبصرين من النواحي الاجتماعية ، ولكن المقصود هو أن الفروق عندما توجد لا تعزى للإعاقة بحد ذاتها وإنما للأثر الذي قد تتركه على ديناميكية النمو الاجتماعي . فعملية النمو الاجتماعي عملية تفاعلية يشترك فيها الأشخاص الآخرين بفعالية . وبناء على ذلك ، فإن ردود فعل الآخرين للمعوق بصرياً تلعب دوراً بالغاً في نموه الاجتماعي (الحديدي ، 1998، ص 74) .

وقد لاحظ بعض الباحثين إن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية، يواجهون بعض الصعوبات في عملية التفاعل الاجتماعي ، ويعود السبب في ذلك إلى غياب أو نقص المعلومات البصرية التي تلعب دورا رئيسا في تكوين السلوك الاجتماعي لدى الأطفال ، فعملية التفاعل بين الطفل في مهده وبين أمه تتأثر بغياب البصر ، ذلك أن الطفل المعاق بصرياً قد لا يستجيب لأمه بنفس الحيوية والنشاط اللذين يستجيب بهما الطفل المبصر ، مما ينعكس سلبيا على الطريقة التي تستجيب بها الأم ، كما إن عملية التقليد والمحاكاة التي تلعب دورا مهما في عملية النمو الاجتماعي تتأثر هي الأخرى بغياب البصر ، فالطفل المبصر ينظر إلى من حوله فيرى كيف يلعبون ، وكيف يمشون ، وكيف يجلسون ، وكيف يأكلون، وكيف يلبسون فيفعل مثلهم ، أما الطفل المعاق بصرياً فإنه لا يستفيد من عملية التعلم العرضي تلك ، مما يؤثر في سلوكه الاجتماعي كطفل ، وربما في قدرته على التكيف الشخصي كشاب (الموسى، 1411هـ، ص 302) .

ثم إنه بالنظر إلى أنه يوجد بعض القصور في المهارات التواصلية لدى الأطفال المعاقين بصرياً خصوصاً في مهارات التواصل غير اللفظي ، فإن ذلك لابد أن يترك بعض الآثار السلبية على مهاراتهم الاجتماعية (الموسى ، 1411هـ، ص 302) ، فالطفل المبصر يستجيب لتعبيرات الوجه عند أمه كما يستجيب لحركاتها، والسمع ينبه إلى الأعمال التي تقوم بها الأم ووجودها إلى جانبه ، والمبصر يمكنه من رؤية أمه والاستجابة لها بطريقة سريعة. أما الطفل المعاق بصرياً فنظراً لعدم رؤيته للأم ، وعدم رؤيته للتعبيرات الوجهية عند الآخرين ، وبالتالي يعجز عن تقليدها فإن مثل هذه التعبيرات لا تظهر على وجهه في أغلب الأحوال . فذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية، عندما يغضب أو يفرح أو يندهش فإن ملامح وجهه قد لا تدل على ذلك . وهذا يؤدي إلى ضعف الاتصال مع الآخرين من المبصرين . وقد ذكر دوماس بعض تجارب أجراها على المعاقين بصرياً في المعهد القومي للمكفوفين بباريس عن إظهار تعبيرات وجهيه معينة ، وشمل البحث 33 فرداً من المولودين عميان ، وطلب منهم أن يعبروا بوجوههم عن عواطف قوية أو ضعيفة مثل السرور والفرح والغضب والخوف فلم يستطيعوا أن يعملوا ذلك ، لأن التقليد بهذه الصورة من أصل بصري تماما ، أي ناتج عن طريق المحاكاة ، فالتعبيرات الحركية للوجه عند المعاق بصرياً أقل منها عند المبصرين (الهواري ، 1401هـ، ص 81) .

الدراسات السابقة: 

          قدم طارق الفحل (1996 )، دراسةهدفت إلى تحديد مدى إشباع الاحتياجات الاجتماعية للأطفال المعوقين بصريا بجانب التعرف على دور كل من: مصدر الإشباع ( المدرس )، الأسرة، والمجتمع فى إشباع الاحتياجات الاجتماعية للأطفال المعوقين بصريا، وقد استخدمت الدراسة أدوات، مثل: السجلات والتقارير المدرسية الخاصة بمفردات الدراسة، واستمارة البيانات المعرفة، كما اعتمدت الدراسة على المسح الاجتماعي الشامل، وتضمنت العينة (90) طفلاً بمدرسة الأمل الابتدائية للصم بحلوان، وتوصلت الدراسة إلى العديد من النتائج، أهمها :

– نسب إشباع الاحتياجات الاجتماعية لدى الأطفال المعاقين نسب منخفضة.

– نسب إشباع الحاجة إلى الانتماء لدى الأطفال المعوقين بصريا نسب أقل من المتوسط .

– كلما زاد المستوى التعليمي للأب والأم كلما أدى ذلك إلى زيادة الدرجة في إشباع الاحتياجات الاجتماعية لدى الأطفال المعاقين  .

وفى دراسة لـ رسمى رستم(1998) ، حاول من خلالها وضع خطة لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين لذوى الاحتياجات الخاصة بما في ذلك فئة المعوقين بصريا ، استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي للإجابة عن تساؤلات مشكلة البحث، موضحاً أثر المتغيرات العالمية المعاصرة في رعاية المعوقين بما في ذلك المعوقين بصريا، ودور الأسرة في التنشئة الاجتماعية للطفل المعوق بصريا، بالإضافة إلى دور المدرسة التربوي كرؤية مستقبلية، وأخيراً حاول صياغة ملامح خطة تربوية ووضعها لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.

و قام الربيعة و الزريقات (2010م) بدراسة بعنوان : أنـواع السلوك النمطي الجسمي الممارس لدى الطلبة المعاقين بصرياً وعلاقته بجنسهم وشدة إعاقتهم

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على أنواع السلوكيات النمطية الجسمية الممارسة من قبل الطلبة المعوقين بصرياً في معهد النور وبرامج الدمج بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، ولتحقيق أهداف هذه الدراسة تمَّ إعداد استبانه مكونة من اثنتين وثلاثين فقرة، وزعت على خمسة أبعاد هي: حركات الرأس، وحركات العين، وحركات الجزء العلوي من الجسم، وحركات الأيدي، إضافة إلى حركات أخرى. وقد تكونت عينة الدراسة من (67) معلماً ومعلمة من معلمي الطلبة المكفوفين بمدينة الرياض. وأشارت النتائج إلى أن بعد حركات الرأس كان الأعلى من حيث درجة الممارسة تلاه على التوالي: أبعاد حركات الجزء العلوي من الجسم، وحركات الأيدي، وحركات العين والحركات الأخرى. كما بينت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لأثر الجنس، في الأبعاد جميعها، والأداة ككل للسلوكيات الممارسة من قبل الطلبة المكفوفين، وذلك كما يراها معلموهم. أما متغير شدة الإعاقة فقد كان دالاً إحصائياً في الأبعاد جميعها والأداة ككل، وجاءت الفروق لصالح المكفوفين.

وقد قامت سمر لاشين(2000 ) ،بدراسة استطلاعية استهدفت من ورائها التعرف على آراء عدد من المعلمين والموجهين بمدارس الأمل حول الصعوبات التي تواجه ذوى الإعاقة السمعية في الرياضيات بالصف الأول الإعدادي.

واقتصرت الدراسة على عينة من التلاميذ ذوى الإعاقة السمعية بمدارس الأمل بالقاهرة وتضمنت العينة الأولى حوالي (30) تلميذاً وتلميذة ثم تم استبعاد (11) تلميذاً وتلميذة منهم يقل ذكاؤهم عن المتوسط ثم تم استبعاد (13) تلميذاً وتلميذة، وأصبحت العينة النهائية للبحث تضم (6)  تلاميذ وتلميذات، واستخدمت الدراسة العديد من الأدوات مثل اختبار تحصيلى ومجموعة اختبارات تشخيصية، واعتمدت الباحثة على أساليب إحصائية مثل معادلة كوكسون، ومعادلة أنوفا، وقد كشفت الدراسة عن بعض الصعوبات التى يعانى منها التلاميذ المعوقين بصريا فى مادة الرياضيات، كما أوضحت النتائج أن طريقة التدريس للصم يجب أن تكون متنوعة وتستخدم فيها أساليب جديدة تقوم على تفاعل المعلم مع التلميذ، هذا بالإضافة إلى أن نتائج الدراسة قد أوضحت عدم الاهتمام باستخدام الوسائل التعليمية، وعدم الاهتمام بمشاركة التلاميذ فى الحل داخل الفصل.

وفى دراسة لـ رجاء عواد (2002 ) ، استهدفت التعرف على العلاقة بين المشكلات النفسية ، وأبعاد المناخ الأسرى لدى الإخوة العاديين والصم،  وتكونت عينة الدراسة من ( 148) طفلاً وطفلة ممن تتراوح أعمارهم ما بين ( 9 –12 ) سنة، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين

– (74) طفلاً أصماً، ( 41) من الذكور الصم، ( 33) من الإناث الصم .

– (74) طفلاً عادياً، ( 41) من الذكور العاديين، (33) من الإناث العاديات .

كما تضمنت العينة أيضاً آباء الأطفال الصم والعاديين وأمهاتهم واستخدمت الدراسة العديد من الأدوات منها مقياس العلاقات الأسرية من إعداد فتحي عبد الرحيم، وحامد عبد العزيز الفقى(1980) ، واستمارة تقدير المستوى الاقتصادي الاجتماعي من إعداد عبد العزيز السيد الشخص(1995)، واستمارة البيانات الأولية ( إعداد الباحثة ) بجانب ذلك استخدمت الباحثة العديد من الأساليب الإحصائية مثل (معاملات الارتباط – تحليل التباين – اختبار توكى).وتوصلت الدراسة إلى :

– وجود علاقة ارتباطية سالبة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة ( 0.01 ) بين المشكلات النفسية وبين المناخ الأسرى لدى كل من الإخوة العاديين والصم، وتفرع من هذا الفرض الأساسى عشرة فروض فرعية .

– أما الفرض الثاني فقد دلت النتائج على وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الإخوة العاديين والصم ( ذكوراً وإناثاً ) فى المشكلات النفسية، وتفرع من هذا الفرض عشرة فروض فرعية أيضاً. 

أما دراسة إبراهيم الزريقات، ومحمد الأمام (2005 ) ، فقد أوضحا من خلالها مشكلات الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية، وعلاقتها ببعض المتغيرات حيث هدفت الدراسة إلى التعرف على المشكلات الناتجة عن الإصابة بالإعاقة السمعية وعلاقتها ببعض المتغيرات، ولتحقيق ذلك فقد طور الباحثان أداة الدراسة وهى مكونة من أربعة مجالات رئيسية هى المشكلات الأسرية ، والمشكلات التواصلية ، المشكلات السلوكية والانفعالية، والمشكلات الأكاديمية ، وتكونت عينة الدراسة من (130) طالباً وطالبة، وأشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية لمتغير العمر على مجالات المشكلات الأسرية، والمشكلات التواصلية، والمشكلات الانفعالية، كما وجدت فروق دالة إحصائياً على مجال المشكلات السلوكية والانفعالية وفقاً لمتغير درجة الفقدان السمعي، وقد أوصت الدراسة بضرورة تزويد الطلبة المعوقين بصريا بخدمات إرشادية وتربوية وأسرية لتحقيق حاجاتهم الخاصة. 

الفصل الثالث

 منهجية الدراسة وإجراءاتها

1. تمهيد.

في هذا الفصل يوضح الباحث الإجراءات التي اتبعها في هذه الدراسة.

2. منهج الدراسة.

استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي باعتباره المنهج الملائم لطبيعة الدراسة، وهو منهج يقوم على دراسة الظواهر كما توجد في الواقع، والتعبير عنها بشكل كمي يوضح الظاهرة وحجمها ودرجات ارتباطها مع الظواهر الأخرى، أو بشكل كيفي حيث يوصف الظاهرة ويوضح خصائصها، ويعد هذا المنهج من أكثر المناهج المستخدمة في البحوث الإنسانية لدراسة العلاقة بين المتغيرات (عبيدات، عبد الحق، عدس، 2004م، ص191).

3. عينة الدراسة.

عينة شملت طلاب المرحلة الثانوية و المتوسطة حيث يبلغ عدد طلاب القسم الثانوي (60 طالب)، بينما يبلغ عدد طلاب القسم المتوسط (40 طالب)، وبناء على ذلك تم توزيع الاستبانات وتم استلام (89 استبانة) صالحة لعملية التحليل، بينما هناك (11 طالب) لم يتجاوبوا للباحث في تعبئة الاستبانات.

5. أداة الدراسة.

استخدم الباحث الاستبيان أداة لهذه الدراسة , لمناسبتها لتحقيق أهداف الدراسة والإجابة على تساؤلاتها , كما أن هذه الأداة تتيح الحرية لأفراد العينة في اختيار الوقت والمكان المناسبين للإجابة  على فقراتها,وتعد الاستبانة من أكثر أدوات البحث شيوعا في مجال الدراسات الميدانية وإنها وسيلة ميسرة لجمع البيانات اللازمة.(فان دالين ,1997م,ص399)

الفصل الرابع

عرض نتائج الدراسة ومناقشتها

يتناول هذا الفصل عرض نتائج الدارسة الميدانية ومناقشتها من خلال عرض إجابات أفراد الدراسة على عبارات الاستبانة وذلك بالإجابة عن أسئلة الدراسة على النحو التالي :

السؤال الأول: ما الخصائص الاجتماعية والتعليمية للطلاب المعاقين بصرياً؟

وللإجابة على التساؤل السابق قام الباحث بحساب التكرارات والنسب المئوية لإجابات أفراد عينة الدراسة حول البيانات الأولية الخاصة بهم، وذلك كما يلي:

  1. العمر

جدول رقم (1)

توزيع أفراد عينة الدراسة وفق متغير العمر

 التكراراتالنسبة المئوية
13 سنه44.5
14 سنه1011.2
15 سنه1011.2
16 سنه1618.0
17 سنه1516.9
18 سنه1516.9
19 سنه66.7
20 سنه89.0
21 سنه33.4
22 سنه22.2
الإجمالي89100.0

يتضح من خلال الجدول رقم (1)، أن هناك (16 طالب) بنسبة (18.0%) عمرهم 16 سنه، كما أن هناك (15 طالب) بنسبة (16.9%) لكلاً من عمري (17 ، 18 سنه)، وهناك (10 طلاب) بنسبة (11.2%) لكل من عمري (14 ، 15 سنه)، كما يمكن الاطلاع على أعمار أفراد عينة الدراسة من خلال الجدول السابق.

  • الحالة الاجتماعية

جدول رقم (2)

توزيع أفراد عينة الدراسة وفق لمتغير الحالة الاجتماعية

 التكراراتالنسبة المئوية
متزوج55.6
غير متزوج8393.3
مطلق11.1
الإجمالي89100.0

يتضح من خلال الجدول رقم (2)، أن الغالبية العظمى من أفراد عينة الدراسة (83 طالب) بنسبة (93.3%) غير متزوجين، في حين أن هناك (5 طلاب) بنسبة (5.6%)، متزوجين، وفي الأخير هناك (طالب واحد) بنسبة (1.1%) مطلق.

  • المؤهل الدراسي

                                               جدول رقم (3)

توزيع أفراد عينة الدراسة وفق لمتغير المؤهل الدراسي

 التكراراتالنسبة المئوية
متوسط4044.9
ثانوي4955.1
الإجمالي89100.0

يوضح الجدول رقم (3)، توزيع أفراد عينة الدراسة وفقاً لمتغير المؤهل الدراسي، حيث يتضح أن ما يزيد على نصف أفراد عينة الدراسة (49 طالب) بنسبة (55.1%) مؤهلهم الدراسي (ثانوي)، في حين أن هناك (40 طالب) بنسبة (44.9%) مؤهلهم الدراسي (متوسط).

  • المستوى التعليمي للأب

جدول رقم (4)

توزيع أفراد عينة الدراسة وفق لمتغير المستوى التعليمي للأب

 التكراراتالنسبة المئوية
يقرأ ويكتب33.4
ابتدائي1415.7
متوسط2325.8
ثانوي4955.1
الإجمالي89100.0

يتضح من خلال الجدول رقم (4)، أن ما يزيد على نصف افراد عينة الدراسة (49 طالب) بنسبة (55.1%) مستوى تعليم والدهم (ثانوي)، في حين أن هناك (23 طالب) بنسبة (25.8%) مستوى والدهم (متوسط)، وهناك (14 طالب) بنسبة (15.7%) تعليم والدهم (ابتدائي)، وفي الأخير هناك (3 طلاب) بنسبة (3.4%) يعرف والدهم القراءة وا لكتابة.

المستوى التعليمي للأم

جدول رقم (5)

توزيع أفراد عينة الدراسة وفق لمتغير المستوى التعليمي للأم

 التكراراتالنسبة المئوية
تقرأ وتكتب2528.1
ابتدائي1112.4
متوسط1314.6
ثانوي4044.9
الإجمالي89100.0

يوضح الجدول رقم (5)، المستوى التعليمي للأم، حيث يتضح أن ما يقارب من نصف أفراد عينة الدراسة (40 طالب) بنسبة (44.9%) مستوى تعليم والدتهم ثانوي، في حين أن هناك (25 طالب) بنسبة (28.1%) من أفراد عينة الدراسة تعرف والدتهم القراءة والكتابة، وهناك (13 طالب) بنسبة (14.6%) تعليم والدتهم متوسط، وفي الأخير هناك (11 طالب) بنسبة (12.4%) تعليم والدتهم ابتدائي.

  • الحالة الوظيفية للأب

جدول رقم (6)

توزيع أفراد عينة الدراسة وفق لمتغير الحالة الوظيفية للأب

 التكراراتالنسبة المئوية
موظف مدني3033.7
قطاع خاص1921.3
موظف عسكري3236.0
أعمال حره89.0
الإجمالي89100.0

يوضح الجدول رقم (6)، أن هناك (32 طالب) بنسبة (36.0%) يعمل والدهم موظف عكسري، في حين أن هناك (30 طالب) بنسبة (33.7%) يعمل والدهم موظف مدني، وهناك (19 طالب) بنسبة (21.3%) والدهم يعمل بالقطاع الخاص، وفي الأخير هناك (8 طلاب) بنسبة (9.0%) والدهم يعمل بالأعمال الحره.

  • الدخل الشهري للأسرة

جدول رقم (7)

توزيع أفراد عينة الدراسة وفق لمتغير الدخل الشهري للأسرة

 التكراراتالنسبة المئوية
أقل من 2000 ريال1618.0
من 2000 إلى 4000 ريال4146.1
من 4000 إلى 6000 ريال2629.2
من 6000 إلى 7000 ريال66.7
الإجمالي89100.0

يتضح من خلال الجدول رقم (7)، أن ما يقارب من نصف أفراد عينة الدراسة (41 طالب) بنسبة (46.1%) دخلهم الشهري يتراوح ما بين (2000 إلى 4000 ريال)، كما أن هناك (26 طالب) بنسبة (29.2%) دخلهم ما بين (4000 إلى 6000 ريال)، وهناك (16 طالب) بنسبة (18.0%) دخلهم أقل من (2000 ريال)، وفي الأخير هناك (6 طلاب) بنسبة (6.7%).

  • هل تحصل على إعانة معاق

جدول رقم (8)

الحصول على إعانة معاق

 التكراراتالنسبة المئوية
نعم89100.0
الإجمالي89100.0

يتضح من خلال الجدول رقم (8)، أن جميع أفراد عينة الدراسة (89 طالب) بنسبة (100.0%) يحصلون على إعانة معاق.

  • عدد المعاقين داخل الأسرة

جدول رقم (9)

عدد المعاقين داخل الأسرة

 التكراراتالنسبة المئوية
لا يوجد6269.7
معاق واحد2123.6
معاقان55.6
ثلاثة فأكثر11.1
الإجمالي89100.0

يوضح الجدول رقم (9)، عدد المعاقين بأسرة الطلاب، حيث يتضح أن الغالبية العظمى من أفراد عينة الدراسة (62 طالب) بنسبة (69.7%) لا يوجد بأسرهم معاقين، في حين أن هناك (21 طالب) بنسبة (23.6%) لديهم معاق واحد بأسرتهم، كما أن هناك (5 طلاب) بنسبة (5.6%) لديهم معاقان داخل الأسرة، وفي الأخير هناك (طالب واحد) بنسبة (11%) لديهم ثلاث معاقين فأكثر داخل أسرهم.

  • علاقة الأب بالأم

جدول رقم (10)

علاقة الأب بالأم

 التكراراتالنسبة المئوية
قريبه (بنت عم ، بنت خال)3236.0
من العائلة1516.9
من الجماعة2629.2
لا توجد علاقة1618.0
الإجمالي89100.0

يتضح من خلال الجدول رقم (10)، أن النسبة الأكبر من أفراد عينة الدراسة (32 طالب) بنسبة (36.0%) علقة والدتهم بوالدهم قريبه (بنت عم، بنت خال)، في حين أن هناك (26 طالب) بنسبة (29.2%) والدتهم من الجماعة، وهناك (16 طالب) بنسبة (18.0%) لا توجد علاقة بين والدهم ووالدتهم، وفي الأخير هناك (15 طالب) بنسبة (16.9%) والدتهم من العائلة.

السؤال الثاني: ما المشكلات الاجتماعية التي تواجه الطلاب المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين؟

وللإجابة عن هذا السؤال قام الباحث بحساب التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية لإجابات أفراد الدراسة نحو المشكلات الاجتماعية التي تواجه الطلاب المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين، كما تم ترتيب هذه المشكلات حسب المتوسط الحسابي لكلاً منها، والجدول رقم (11) يوضح ذلك.

جدول رقم (11)

التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والإنحراف المعياري لإجابات أفراد عينة الدراسة نحو المشكلات الاجتماعية التي تواجه الطلاب المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين مرتبةً تنازلياً لكل عبارة من عبارات المحور

مالفقراتدرجة الموافقةالمتوسط الحسابيالانحارف المعياريالترتيب
موافقإلى حد ماغير موا فق
ك%ك%ك%
1الشعور بالعزلة الاجتماعية مع الآخرين3337.13842.71820.22.170.743
2اشعر بالنظرة الدونية من قبل الآخرين في المجتمع.2224.75056.21719.12.060.669
3صداقاتي محدودة مع الآخرين.2730.34348.31921.32.090.727
4علاقاتي ضعيفة مع أفراد المجتمع.2224.73943.82831.51.930.7512
5أتهرب كثيراً عن حضور المناسبات الاجتماعية.2123.64247.22629.21.960.7511
6أشعر بالحرج من الحضور في المناسبات العامة مع الأسرة.2325.84752.81921.32.060.7110
7اشعر بأن الآخرين ينظرون إلى بأنني عضر غير فعال في المجتمع.3337.14348.31314.62.240.712
8خوفي من الفشل في حياتي يعوق اندماجي مع أقراني العاديين.3539.33438.22022.52.170.774
9أشعر بالأسى والحزن من نظرة الناس لي بالشفقة.2325.84955.11719.12.070.678
10أعاني من عدم تحمل أي مسئولية اجتماعية3236.03438.22224.72.110.785
11لا أستطيع التعبير عما بداخلي بحرية.3033.73943.82022.52.110.756
12أعاني من عدم ثقة الآخرين في قدراتي.3842.74247.2910.12.330.651
المتوسط العام2.100.72

يتضح من الجدول رقم (11) ما يلي:

  1. يتضمن محور بالمشكلات الاجتماعية التي تواجه الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية، 12 فقرة، جاءت جميعها بدرجة موافقة (إلى حد ما)، حيث أن المتوسط الحسابي لهم ما بين (1.93 إلى 2.33)، وهذه المتوسطات تقع بالفئة الثالثة من فئات المقياس المتدرج الثلاثي والتي تتراوح ما بين (1.67 إلى 3.33)،  وهذا يعني أن أفراد عينة الدراسة يوافقون بدرجة متوسطة على المشكلات الاجتماعية التي تواجههم بمعهد النور للمكفوفين.
  2. جاءت الفقرة رقم (1) وهي (أعاني من عدم ثقة الآخرين في قدراتي) بالمرتبة الأولى بين الفقرات الخاصة بالمشكلات الاجتماعية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (2.33) وإنحراف معياري (0.65)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على أنهم يعانون من عدم ثقة الآخرين في قدراتهم.
  3. جاءت الفقرة رقم (7) وهي (اشعر بأن الآخرين ينظرون إلى بأنني عضر غير فعال في المجتمع) بالمرتبة الثانية بين الفقرات الخاصة بالمشكلات الاجتماعية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (2.24) وإنحراف معياري (0.71)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على شعورهم بأن الآخرين ينظرون إليهم بأنهم أعضاء غير فعالين بالمجتمع.
  4. جاءت الفقرة رقم (1) وهي (الشعور بالعزلة الاجتماعية مع الآخرين) بالمرتبة الثالثة بين الفقرات الخاصة بالمشكلات الاجتماعية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (2.17) وإنحراف معياري (0.74)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على شعورهم بالعزلة الاجتماعية مع الآخرين.
  5. جاءت الفقرة رقم (8) وهي (خوفي من الفشل في حياتي يعوق اندماجي مع أقراني العاديين) بالمرتبة الرابعة بين الفقرات الخاصة بالمشكلات الاجتماعية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (2.17) وإنحراف معياري (0.77)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على أن خوفهم من الفشل في حياتهم يعوق اندماجهم مع أقرانهم العاديين.
  6. جاءت الفقرة رقم (10) وهي (أعاني من عدم تحمل أي مسئولية اجتماعية) بالمرتبة الخامسة بين الفقرات الخاصة بالمشكلات الاجتماعية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (2.11) وإنحراف معياري (0.78)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على معاناتهم من عدم تحمل أي مسئولية إجتماعية.
  7. جاءت الفقرة رقم (11) وهي (لا أستطيع التعبير عما بداخلي بحرية) بالمرتبة السادسة بين الفقرات الخاصة بالمشكلات الاجتماعية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (2.11) وإنحراف معياري (0.75)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على عدم قدرتهم على التعبير عما بداخلهم بحرية.
  8. جاءت الفقرة رقم (3) وهي (صداقاتي محدودة مع الآخرين) بالمرتبة السابعة بين الفقرات الخاصة بالمشكلات الاجتماعية التي تواجه ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية، بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (2.09) وإنحراف معياري (0.72)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على محدودية صداقاتهم مع الآخرين.
  9. جاءت الفقرة رقم (9) وهي (أشعر بالأسى والحزن من نظرة الناس لي بالشفقة) بالمرتبة الثامنة بين الفقرات الخاصة بالمشكلات الاجتماعية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (2.07) وإنحراف معياري (0.67)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على شعورهم بالأسي والحزن من نظرة الناس إلهيم بشفقة.
  10. جاءت الفقرة رقم (2) وهي (اشعر بالنظرة الدونية من قبل الآخرين في المجتمع) بالمرتبة التاسعة بين الفقرات الخاصة بالمشكلات الاجتماعية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (2.06) وإنحراف معياري (0.66)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على شعورهم بالنظرة الدونية من قبل الآخرين بالمجتمع.
  11. جاءت الفقرة رقم (6) وهي (أشعر بالحرج من الحضور في المناسبات العامة مع الأسرة) بالمرتبة العاشرة بين الفقرات الخاصة بالمشكلات الاجتماعية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (2.06) وإنحراف معياري (0.71)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على شعورهم بالحرج من الحضور في المناسبات العامة مع الأسرة.
  12. جاءت الفقرة رقم (5) وهي (أتهرب كثيراً عن حضور المناسبات الاجتماعية) بالمرتبة الحادية عشر بين الفقرات الخاصة بالمشكلات الاجتماعية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (1.96) وإنحراف معياري (0.75)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على تهربهم الكثير من حضور المناسبات الاجتماعية.
  13. جاءت الفقرة رقم (4) وهي (علاقاتي ضعيفة مع أفراد المجتمع) بالمرتبة الثانية عشر بين الفقرات الخاصة بالمشكلات الاجتماعية التي تواجه ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية، بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (1.93) وإنحراف معياري (0.75)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على ضعف علاقاتهم مع أفراد المجتمع.

يبلغ المتوسط الحسابي العام (2.10) وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على المشكلات الاجتماعية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين والمتمثلة في (معاناتهم من عدم ثقة الآخرين في قدراتهم وكذلك شعورهم بأن الآخرين ينظرون إليهم على أنهم أعضاء غير فاعلين بالمجتمع بالإضافة إلى محدودية صدقاتهم مع الآخرين وشعورهم بالعزلة الاجتماعية مع الآخرين ….إلخ)

السؤال الثالث: ما المشكلات التعليمية التي تواجه الطلاب المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين؟

وللإجابة عن هذا السؤال قام الباحث بحساب التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية لإجابات أفراد الدراسة نحو المشكلات التعلمية التي تواجه الطلاب المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين، كما تم ترتيب هذه المشكلات حسب المتوسط الحسابي لكلاً منها، والجدول رقم (12) يوضح ذلك.

جدول رقم (12)

التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والإنحراف المعياري لإجابات أفراد عينة الدراسة نحو المشكلات التعليمية التي تواجه الطلاب المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين مرتبةً تنازلياً لكل عبارة من عبارات المحور

مالفقراتدرجة الموافقةالمتوسط الحسابيالانحارف المعياريالترتيب
موافقإلى حد ماغير موا فق
ك%ك%ك%
1تواجه مشكلات في التواصل أثناء العملية التعليمية2932.64449.41516.92.160.693
2طريقة التعليم مناسبة لحالتي الصحية.2325.84550.62022.52.030.705
3تواجه صع وبات أثناء عملية التعليم في المعهد1516.94348.32932.61.840.7011
4أعاني من صعوبة في التواصل مع المعلم.1719.14651.72427.01.920.699
5أعاني من صع وبة في التواصل مع الأ صدقاء1618.04044.93134.81.830.7212
6مبنى معهد النور للمكفوفين غير مناسب لاحتياجاتي التعليمية.1618.04044.93236.01.820.7213
7طريقة التعليم تناسب احتياجاتي التعليمية.3134.83640.42022.52.130.764
8الخدمات التعليمية التي يقدمها المعهد غير مناسبة لنا.2730.32932.63236.01.940.828
9الوسائل التعليمية المستخدمة غير مناسبة لاحتياجاتنا.2123.64550.62224.71.990.706
10المناهج الدراسية غير مناسبة لاحتياجاتنا.1516.94853.92528.11.890.6710
11تواجه مشكلات في الفهم أثناء العملية التعليمية.1820.24651.72224.71.950.687
12نمطية أساليب تدريس المعلم مع المعاقين بصرياً.3134.84146.11618.02.170.712
13هناك قصور في الأجهزة اللازمة التي يحتاجها المعاقون بصرياً3337.14247.21314.62.230.691
المتوسط العام1.990.71

يتضح من الجدول رقم (12) ما يلي:

  1. يتضمن محور بالمشكلات التعليمية التي تواجه الطلاب المعاقين بصريا 13 فقرة، جاءت جميعها بدرجة موافقة (إلى حد ما)، حيث أن المتوسط الحسابي لهم ما بين (1.82 إلى 2.23)، وهذه المتوسطات تقع بالفئة الثالثة من فئات المقياس المتدرج الثلاثي والتي تتراوح ما بين (1.67 إلى 3.33)،  وهذا يعني أن أفراد عينة الدراسة يوافقون بدرجة متوسطة على المشكلات التعليمية التي تواجههم بمعهد النور للمكفوفين.
  2. جاءت الفقرة رقم (13) وهي (هناك قصور في الأجهزة اللازمة التي يحتاجها المعاقون بصرياً) بالمرتبة الأولى بين الفقرات الخاصة بالمشكلات التعليمية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (2.23) وإنحراف معياري (0.69)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على أن هناك قصور في الأجهزة اللازمة التي يحتاجها المعاقون بصرياً.
  3. جاءت الفقرة رقم (12) وهي (نمطية أساليب تدريس المعلم مع المعاقين بصرياً) بالمرتبة الثانية بين الفقرات الخاصة بالمشكلات التعليمية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (2.17) وإنحراف معياري (0.71)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على نمطية أساليب تدريس المعلم مع المعاقين بصرياً.
  4. جاءت الفقرة رقم (1) وهي (تواجه مشكلات في التواصل أثناء العملية التعليمية) بالمرتبة الثالثة بين الفقرات الخاصة بالمشكلات التعليمية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (2.16) وإنحراف معياري (0.69)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على أنهم يواجهون مشكلات في التواصل أثناء العملية التعليمية.
  5. جاءت الفقرة رقم (7) وهي (طريقة التعليم تناسب احتياجاتي التعليمية) بالمرتبة الرابعة بين الفقرات الخاصة بالمشكلات التعليمية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (2.13) وإنحراف معياري (0.76)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على أن طريقة التعليم تناسب احتياجاتهم التعليمية.
  6. جاءت الفقرة رقم (2) وهي (طريقة التعليم مناسبة لحالتي الصحية) بالمرتبة الخامسة بين الفقرات الخاصة بالمشكلات التعليمية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (2.03) وإنحراف معياري (0.70)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على أن طريقة التعليم مناسبة لحالتهم الصحية.
  7. جاءت الفقرة رقم (9) وهي (الوسائل التعليمية المستخدمة غير مناسبة لاحتياجاتنا) بالمرتبة السادسة بين الفقرات الخاصة بالمشكلات التعليمية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (1.99) وإنحراف معياري (0.70)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على أن الوسائل التعليمية المستخدمة غير مناسبة لاحتياجاتهم.
  8. جاءت الفقرة رقم (11) وهي (تواجه مشكلات في الفهم أثناء العملية التعليمية) بالمرتبة السابعة بين الفقرات الخاصة بالمشكلات التعليمية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (1.95) وإنحراف معياري (0.68)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على أنهم يواجهون مشكلات في الفهم أثناء العملية التعليمية.
  9. جاءت الفقرة رقم (8) وهي (الخدمات التعليمية التي يقدمها المعهد غير مناسبة لنا) بالمرتبة الثامنة بين الفقرات الخاصة بالمشكلات التعليمية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (1.94) وإنحراف معياري (0.82)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على أن الخدمات التعليمية التي يقدمه المعهد غير مناسبة لهم.
  10. جاءت الفقرة رقم (4) وهي (أعاني من صعوبة في التواصل مع المعلم) بالمرتبة التاسعة بين الفقرات الخاصة بالمشكلات التعليمية التي تواجهذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية، بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (1.92) وإنحراف معياري (0.69)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على أنهم يعانون من صعوبة في التواصل مع المعلم.
  11. جاءت الفقرة رقم (10) وهي (المناهج الدراسية غير مناسبة لاحتياجاتنا) بالمرتبة العاشرة بين الفقرات الخاصة بالمشكلات التعليمية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (1.89) وإنحراف معياري (0.67)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على أن المناهج الدراسية غير مناسبة لاحتياجاتهم.
  12. جاءت الفقرة رقم (3) وهي (تواجه صعوبات أثناء عملية التعليم في المعهد) بالمرتبة الحادية عشر بين الفقرات الخاصة بالمشكلات التعليمية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (1.84) وإنحراف معياري (0.70)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على أن أنهم يواجهون صعوبات أثناء عملية التعلم في المعهد.
  13. جاءت الفقرة رقم (5) وهي (أعاني من صعوبة في التواصل مع الأ صدقاء) بالمرتبة الثانية عشر بين الفقرات الخاصة بالمشكلات التعليمية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (1.83) وإنحراف معياري (0.72)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على أن أنهم يعانون من صعوبة في التواصل مع أصدقائهم.
  14. جاءت الفقرة رقم (6) وهي (مبنى معهد النور للمكفوفين غير مناسب لاحتياجاتي التعليمية) بالمرتبة الثالثة عشر بين الفقرات الخاصة بالمشكلات التعليمية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (1.82) وانحراف معياري (0.72)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على أن مبنى معهد النور للمكفوفين غير مناسب لاحتياجاتهم التعليمية .

يبلغ المتوسط الحسابي العام (1.99) وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على المشكلات التعليمية التي تواجههم بمعهد النور للمكفوفين والمتمثلة في (قصور الأجهزة اللازمة التي يحتاجها المعاقون بصريا وكذلك نمطية اساليب تدريس المعلم م ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية، بالإضافة إلى مواجهتهم لمشاكل أثناء العملية التعليمية ومناسبة طريقة التعلم لاحتياجاتهم التعليمية وحالتهم الصحية ….إلخ)

الفصل الخامس

خلاصة لأهم نتائج الدراسة وتوصياتها

يتناول الباحث في هذا الفصل أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة الحالية، ثم تقديم بعض التوصيات.

أولاً: نتائج الدراسة

النتاج المتعلقة بالبيانات الأولية :

ثانياً: توصيات الدراسة:

في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها يوصي الباحث بما يلي:

  • الحرص على مشاركة المعاقين بصرياً في المناسبات الاجتماعية، وتدعيم العلاقات بينهم وبين غيرهم من افراد المجتمع.
  • إلقاء مزيد من المسؤولية عليهم وذلك لكي يشعرون بقيمتهم بالمجتمع، ويشعرون بوجودهم.
  • الحرص على توفير الاحتياجات التعليمية اللازمة لذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية.
  • الحرص على أن تكون الخدمات التعليمية المقدمة ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية بالمعهد تناسب احتياجاتهم التعليمية.

قائمة المراجع

  1.  إبراهيم عباس الزهيري : تصور مقترح لتخطيط وتقييم الخدمات التعليمية والتأهيلية للمعاقين من أجل تحقق اندماج مجتمعي لهم ، بحوث ودراسات وتوصيات المؤتمر القومي السابع ” ذوى الاحتياجات الخاصة والقرن الحادي والعشرين في الوطن العربي 21 ، م2 ، اتحاد هيئات رعاية الفئات الخاصة والمعوقين ، القاهرة ، 8 – 10 ديسمبر 1998 م.
  2. 2-  إبراهيم عبد الله فرج الزريقات ، محمد أحمد صالح الإمام :” مشكلات الطلبة المعاقين بصريا وعلاقتها ببعض المتغيرات” ، مجلة كلية التربية ، جامعة المنصورة ج2، ع 58 ، مايو 2005م ،
  3. 3-    أحمد حسين اللقانى ، أمير القرشى: مناهج الصم ( التخطيط والبناء والتنفيذ ) ، القاهرة ، عالم الكتب ، 1999 م.
  4. 4-  رجاء شريف عواد: “السلوك المشكل لدى الطفل الأصم وعلاقته ببعض المتغيرات الأسرية”، رسالة ماجستير، معهد البحوث والدراسات التربوية، جامعة القاهرة، 2002 .
  5. 5-  رسمى عبد الملك رستم : ” البعد التربوي في الخطة القومية لرعاية وتأهيل المعوقين( رؤية مستقبلية ) ، تقرير وبحوث ودراسات المؤتمر السادس ” نحو مستقبل أفضل للمعاقين” ، اتحاد هيئات رعاية الفئات الخاصة والمعوقين ، القاهرة ، مارس 1994 م.
  6. رسمى عبد الملك رستم : نحو خطة تربوية لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين لذوى الاحتياجات الخاصة، بحوث ودراسات وتوصيات المؤتمر القومى السابع ” ذوى الاحتياجات الخاصة والقرن الحادي والعشرين في الوطن العربي” القاهرة 8-10 ديسمبر1998 م.
  7. 7-    سعيد محمد السعيد ، وآخرون : ” برامج التربية الخاصة ومناهجها بين الفكر والتطبيق والتطوير ” القاهرة ، عالم الكتب ، 2006م .
  8. 8-  سمر عبد الفتاح لاشين : ” علاج بعض الصعوبات التي تواجه ذوى الإعاقة السمعية فى الرياضيات بالصف الأول الإعدادي”، رسالة ماجستير، كلية التربية ، جامعة عين شمس ، 2000م .
  9. سيد خيرالله ولطفي بركات احمد : سيكولوجية الطفل الكفيف وتربيته . مكتبة الانجلو المصرية ., القاهرة , 1967م.
  10. طارق إسماعيل محمد الفحل :” تقدير الاحتياجات الاجتماعية للأطفال المعاقين بصريا ، رسالة ماجستير” ، لكلية الخدمة الاجتماعية ، جامعة الفيوم ، 1996  م. 
  11. عادل محمد سليم :” الحياة الطبيعية حق لكل معاق “، المملكة العربية السعودية ، جمعية المعاقين بالمنطقة الشرقية ، 2006 م .
  12. عبد الله نوفل عبد الله الربيعة   و إبراهيم عبد الله الزريقات : أنـواع السلوك النمطي الجسمي الممارس لدى الطلبة المعاقين بصرياً وعلاقته بجنسهم وشدة إعاقتهم بالمملكة العربية السعودية , مجلة جامعة دمشق للعلوم التربوية,المجلد , 26, العدد3, 2010م
  13. عبداللطيف محمد عبدالرحمن الجعفري: التوجيه والإرشاد للمعاقين بصرياً , الإحساء, 1420هـ.
  14. عبد المجيد حسن الطائي : طرق التعامل مع المعوقين , دار الحامد , عمان , 2008م .
  15. فاروق الروسان :سيكولوجية الأطفال غير العاديين . ط2. دار الفكر , عمان , 1996م .
  16. فتحي السيد عبدالرحيم : قضايا ومشكلات في سيكولوجية الإعاقة ورعاية المعوقين (( النظرية والتطبيق )) . دار القلم . الكويت ,1983م.
  17. ماهر محمود الهواري : شخصية الكفيف . عدد 51  رمضان 1401 هـ . مجلة الفيصل . الرياض .
  18. محمد أمين المفتى :”الدور المتغير للمعلم فى ضوء التغيرات المستقبلية “، المؤتمر العلمي الثاني الدور المتغير للمعلم العربي في مجتمع الغد، كلية التربية ، جامعة أسيوط، م1،  (18- 20) أبريل، 2000
  19. محمد مصطفى أحمد : الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية المعوقين , دار المعرفة الجامعية , الإسكندرية , 1997م .
  20. منى صبحي الحديدي : مقدمة في الإعاقة البصرية , دار الفكر , عمان , 1419هـ .
  21. الموقع الرسمي للحزب الوطني في مصر: دمج الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة في التعليم 2006م.
  22. ناصر على الموسى : المنهج الإضافي ودوره في تنمية المهارات التعويضية لدى الأطفال المعوقين بصريا . الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية . الكتاب السنوي الثالث التعليم الابتدائي ودوره في تنمية المهارات الأساسية لدى التلاميذ . الرياض 1411هـ.
  23. وفاء محمد عبد القوى: ” التأهيل التربوي والمهني للمعاقين بصريا ” ، مجلة التعليم للجميع، ع37 ، سبتمبر 2004 م .
  24. يوسف القريوتي وآخرون : المدخل إلى التربية الخاصة . دار القلم . دبي , 1995م.
  25. يوسف هاشم إمام: “تشغيل المعوقين هدف أساسي لإدماجهم فى المجتمع “، النشرة الدورية اتحاد هيئات رعاية الفئات الخاصة والمعوقين ، القاهرة . ع 82 ، يونيو 2005م .
  26. http://forum.merkaz.net/t55713.html

الملاحق

نموذج الاستبيان

بسم الله الرحمن الرحيم

عزيزي :

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 بين يديك استمارة استبيان لبحث ميداني بعنوان : مشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية , فنرجو منك التكرم باستيفاء بيانات هذه الاستمارة بكل دقة و مصداقية , علما بأن بيانات هذا البحث سرية و لن يتم استخدامها إلا في أغراض البحث العلمي…

شاكرا و مقدرين لك حسن تعاونك

الباحث.

أولا : بيانات أولية:

  1. العمر :………………………………………..
  2. التخصص :…………………………………..
  3. المستوى التعليمي للأب:
  4. يقرأ ويكتب
  5. ابتدائي
  6. متوسط
  7. ثانوي
  8. المستوى التعليمي للأم
  9. تقرأ وتكتب
  10. ابتدائي
  11. متوسط
  12. ثانوي
  13. الحالة الوظيفية للأب
  14. موظف مدني
  15. قطاع خاص
  16. موظف عسكري
  17. أعمال حره
  18. الدخل الشهري للأسرة
  19. أقل من 2000 ريال
  20. من 2000 إلى 4000 ريال
  21. من 4000 إلى 6000 ريال
  22. من 6000 إلى 7000 ريال
  23. الحصول على إعانة معاق
  24. نعم
  25. لا
  26. عدد المعاقين داخل الأسرة
  27. لا يوجد
  28. معاق واحد
  29. معاقان
  30. ثلاثة فأكثر
  31. علاقة الأب بالأم
  32. قريبه (بنت عم ، بنت خال)
  33. من العائلة
  34. من الجماعة
  35. لا توجد علاقة

ثانيا : بيانات تتعلق بمشكلة البحث:

أ- المشكلات الاجتماعية التي تواجه الطلاب المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين

مالفقراتموافقإلى حد ماغير موافق
1الشعور بالعزلة الاجتماعية مع الآخرين   
2الشعور بالنظرة الدونية من قبل الآخرين في المجتمع.   
3صداقات ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية، محدودة مع الآخرين.   
4علاقات المعاق بصريا ضعيفة مع أفراد المجتمع.   
5أتهرب كثيراً عن حضور المناسبات الاجتماعية.   
6يشعر المعاق بصريا بالحرج من الحضور في المناسبات العامة مع الأسرة.   
7يشعر المعاق بصريا بأن الآخرين ينظرون إليه بأنه عنصر غير فعال في المجتمع.   
8يخاف المعاق بصريا من الفشل في حياته مما يعوق اندماجه مع أقرانه العاديين.   
9يشعر المعاق بصريا بالأسى والحزن من نظرة الناس له بالشفقة.   
10يعاني ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية من عدم تحمل أي مسئولية اجتماعية   
11لا يستطيع ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية التعبير عما بداخله بحرية.   
12يعاني المعاق بصريا من عدم ثقة الآخرين في قدراته.   

ب- المشكلات التعليمية التي تواجه الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية بمعهد النور للمكفوفين

مالفقراتموافقإلى حد ماغير موافق
1يواجه المعاق بصريا مشكلات في التواصل أثناء العملية التعليمية   
2طريقة التعليم مناسبة لحالة المعاق بصريا الصحية.   
3يواجه المعاق بصريا صعوبات أثناء عملية التعليم في المعهد   
4يعاني المعاق بصريا من صعوبة في التواصل مع المعلم.   
5يعاني المعاق بصريا من صعوبة في التواصل مع الأصدقاء   
6مبنى معهد النور للمكفوفين غير مناسب لاحتياجات المعاق بصريا التعليمية.   
7طريقة التعليم تناسب احتياجات المعاق بصريا التعليمية.   
8الخدمات التعليمية التي يقدمها المعهد غير مناسبة للمعاقين بصريا.   
9الوسائل التعليمية المستخدمة غير مناسبة لاحتياجات المعاقين بصريا.   
10المناهج الدراسية غير مناسبة لاحتياجات المعاقين بصريا .   
11يواجه المعاق بصريا مشكلات في الفهم أثناء العملية التعليمية.   
12هناك نمطية في أساليب تدريس المعلم مع المعاقين بصرياً.   
13هناك قصور في الأجهزة اللازمة التي يحتاجها المعاقون بصرياً   

الفصل الأول : مدخل إلى الدراسة

مقدمة الدراسة: 

تمثل الموارد البشرية لأية دولة أعز مواردها وأغلاها بحكم ما تمتاز به من إمكانات النمو والقدرة على تسخير الموارد الأخرى ( إمام , 2005م , ص 24)، كما تعمل التربية على تهيئة الفرد الإنساني لكي يكون عضواً عاملاً في مجتمعه ، محققاً لأغراضه وبما يعود على الفرد نفسه بالسعادة والرفاهية  هذا فضلاً عن أن التربية الصحيحة تلك التي تسعى بالعناية والرعاية لجميع أفراد المجتمع على حد سواء، ومن ثم يعمل المسئولون عن التربية على توفير عناصر العملية التعليمية والتربوية بكفاءة عالية لتحقيق أغراضها(الزهيري , 1998م , ص39 ).

          ويُعد العمل في مجال التربية الخاصة من الأعمال الإنسانية التي من خلالها يتم تقديم خدمات تربوية وعلاجية لهذه الفئة، إيماناً بأن رعاية المجتمع لذوى الاحتياجات الخاصة بكل فئاتهم هي المعيار الحقيقي للحكم على تطور ذلك المجتمع ، هذا بالإضافة إلى تغيير النظرة القديمة لفئة المعوقين بصريا التي كانت ترى أن هذه الفئة لا أمل يرجى من ورائها، فقد سعت التربية الخاصة حديثاً إلى تربية الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة وتعليمهم وتأهيلهم ومن بينهم المعوقين بصريا، كما هدفت إلى تدريبهم على اكتساب المهارات المناسبة حسب إمكاناتهم وقدراتهم وفق خطط مدروسة وبرامج خاصة بغرض الوصول بهم إلى أفضل مستوى وإعدادهم للحياة العامة والاندماج في المجتمع  .

          ويهدف تعليم المعوقين -عامة- والمعوقين بصرياً بصفة خاصة إلى تنمية قدرات المعوق إلى أقصى درجة ممكنة من حيث التعليم المهني والثقافي، والاندماج في المجتمع، والاعتماد على النفس وإشعاره بأنه مرغوب فيه ، وأنه جزء من المجتمع ( السعيد , 2006م , ص 111) .

          ولا ريب في أن المجتمع هو الوعاء الأساسي الذي تستنبت فيه بذور التطبيع الاجتماعي للمعوقين بصريا، كما أن التربية هي الوسيلة الوحيدة والأكيدة التي يمكن أن تحول هذا الإنسان من مجرد فرد عاجز إلى إنسان يشعر بالانتماء للمجتمع وله فيه اتجاهاته وآماله .

          إلا أن مشكلة ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية، تعتبر أحد الأخطار الرئيسية التي تواجه العالم في الوقت الحاضر وذلك نظراً لما تحمله من تدمير للكيان الإنساني والاجتماعي والنفسي وعدم مواجهتها المواجهة العلمية تجعل المعوق بصريا في صراع مع أسرته والمجتمع مما يؤدى إلى نوبات عنف ضده وضد المجتمع منه( سليم , 2006م , ص 1) .

          كما أن تعليم ذوى الاحتياجات الخاصة، ومن بينهم ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية، أصبح واحداً من أهم التحديات الثقافية والحضارية التي تواجه العرب خصوصاً في ظل تلاحق المعلومات المختلفة.

          ومن ثم تعتبر المشكلات الاجتماعية و التعليمية ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية، من الموضوعات التي لا تنفصل عن قضايا المجتمع وتطوره الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، لذا كان من الضروري التعرف على مثل هذه المشكلات التي تعانى منها تلك الفئة وتوضيح دور التربية تجاه هذه المشكلات في ظل التحديات المعاصرة، كما لا يمكن تجاهل الدور التربوي كدور أساسي في التنمية المستمرة للفرد وللمجتمعات ( رستم ,. 1998م , ص 5).

أولا : مشكلة الدراسة: 

          تمثل قضية تعليم المعوقين وتأهيلهم تحدياً حضارياً للأمم والمجتمعات المتقدمة والنامية على حد سواء وذلك لأنها قضية إنسانية بالدرجة الأولى يمكن أن تعوق تقدم الأمم وتنميتها، حيث تمثل الأعداد الكبيرة من المعوقين فاقداً تعليمياً يهدد الاقتصاد الوطني والعالمي ما لم يتم رعايتهم والاهتمام بتعليمهم كالتلاميذ العاديين ( الحديدي , 1998م , ص 22).

          كما أن إهمالهم يزيد من مشكلة تفاقم الأمية ومن ثم فقد أصبح الاهتمام بالمعوقين ورعايتهم رعاية خاصة من المتطلبات الضرورية، ومن فئات المعوقين التي وضعت تحت الرعاية هي فئة المعوقين بصريا.

          لذا فقد وجب على كل أمة أن تكفل تعليماً ملائماً للأطفال المعوقين بصريا من أبنائها، فلم يُعد بالإمكان أن يعتبر أي طفل غير قابل للتعليم ، بل يعتبر التعليم مفيداً من الناحية المالية إذ يجعلهم منتجين اقتصادياً بدلاً من أن يكونوا عالة على الأسرة أو على الدولة طوال حياتهم . بالإضافة إلى أن التعليم يحسن نوعية حياة المعوقين بصريا وغير المعوقين على حد سواء(رستم , 1994م , ص 89).

          ومشكلة ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية، من المشكلات متعددة الأبعاد Multiple Dimentions  فهى لا تؤثر فقط على الفرد المعوق ولكن تنتقل إلى أسرته ومجتمعه، حيث إن المشكلة لا تخص الأسرة فقط ولا تخص جهة أو هيئة بعينها، لذا فإن مواجهتها يحتاج إلى حشد كثير من الجهود الحكومية وغير الحكومية والهيئات التطوعية.

          وقد اهتم علماء النفس والتربية بمشكلات المعوقين عامة بكل فئاتهم وحاولوا التوصل إلى ما يمكن أن يساعدهم على التعامل مع تلك الفئات الخاصة من حيث الكشف عن استعداداتهم وميولهم وخصائصهم ومشكلاتهم لتنظيم أساليب ملائمة لمعاونتهم على ممارسة حياتهم بكل ما لديهم من طاقة حيث إن رعايتهم ضرورة إنسانية واجتماعية( عبد القوي , 2004م, ص29)

          وتؤثر الإعاقة البصرية بشكل ملحوظ على مظاهر سلوك الشخص المصاب بها كما يتأثر نموه التربوي والأكاديمي بها بالإضافة إلى حدوث مشكلات لغوية له، بجانب تأثير المظاهر الانفعالية للفقدان البصري على الفرد والأسرة مع وجود مشاعر الأسى التي يشعر بها الآباء والعزلة الاجتماعية والتأثيرات السلبية على الإخوة، وهى مشكلات تحتاج إلى حل وتحتاج إلى برامج خاصة في الإرشاد للتعامل معها

          ومع إطلالة القرن الحادي والعشرين وما صاحب ذلك من تحديات كثيرة منها التطورات العلمية والتكنولوجية الهائلة والتطوير والتحديث فى وسائل الرعاية والتأهيل والتنمية لذوى الاحتياجات الخاصة ومن بينهم ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية, إلى جانب الطفرة الهائلة في وسائل الحد من الإعاقة, كان لابد من النظر إلى المشكلات الاجتماعية و التعليمية للمعوقين بصريا بصورة أكثر تفصيلاً في ظل هذه التحديات . 

          حيث من المتعارف عليه أن ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية، الحق في توفير الحماية الإيجابية لهم التي تتمثل في تفهم ظروفهم حق الفهم وتوفير التعليم الخاص لهم وتأهيلهم حسياً وبدنياً وعقلياً حتى لا يتخلفون عن غيرهم من المواطنين ويصبحون عالة على المجتمع وعبئاً عليه( رستم , 1998م,  ص 5) ، كما أن تعليم ذوى الاحتياجات الخاصة هو نوع من التمرين المعد لتلبية احتياجات التعلم الفردي للتلاميذ المعوقين وتتفاوت الصورة التي يأخذها هذا النوع من التعليم، من تعديل المناهج الدراسية أو المواد واستخدام أساليب التدريس النوعية أو المعدات المتخصصة، وذلك من تلميذ لآخر، كما تتفاوت البيئة التي يتم فيها تعليم ذوى الاحتياجات الخاصة . 

          ولا يخفى ما للأسرة من دور في ذلك فتوافر منهج ومعلم كفء ومناخ صفى مناسب لا يعنى شيئاً في ظل وجود أسرة لديها اتجاهات سلبية تجاه طفلها المعوق بصريا وبالتالي لا تكلف نفسها مشقة محاولة التعرف على طرق الاتصال الخاصة بالمعوقين بصريا، ولا تتعاون مع المدرسة في متابعة مدى تقدم طفلها المعوق بصريا، مما ينعكس بالسلب على النمو الاجتماعي والمعرفي للتلميذ المعوق بصريا، وبالتالي يصعب تحقيق أهداف المنهج ، وتصبح جهود المعلم في مهب الريح( اللقاني , و القرشي , 1999م , ص 215) .

وبالرغم من إقرار حقوق الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية، في التعليم والرعاية التربوية والنفسية والاجتماعية في المملكة العربية السعودية، إلا أن هناك مشكلات تعليمية يعانى منها التلاميذ المعوقين بصرياً يوضحها الإطار النظري  للدراسة، وما تسفر عنه نتائج تلك الدراسة.

و عليه تتحدد مشكلة هذه الدراسة في التعرف على المشكلات الاجتماعية و التعليمية التي تواجه ذوي الاحتياجات الخاصة، المعاقين بصريا في المملكة العربية السعودية .

ثانيا : أهمية الدراسة:

ترجع أهمية هذه الدراسة لما يلى :

1- إثراء الجانب النظري و المعرفي للخدمة الاجتماعية في مجال المعاقين حيث يعد هذا المجال من أهم مجالات الخدمة الاجتماعية  .

2- تفيد هذه الدراسة الهيئات والمؤسسات المهتمة بتربية ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية، وتساعدها في معرفة أهم المشكلات الاجتماعية و التعليمية التي يعانى منها هؤلاء الطلاب من خلال ما تتوصل إليه من نتائج و توصيات .

3- ندرة الدراسات التي أجريت على المعاقين بصريا في المملكة العربية السعودية في التعرف على مشكلاتهم الاجتماعية و التعليمية من منظور الخدمة الاجتماعية .

ثالثا : أهداف الدراسة:

          تهدف الدراسة إلى :

  • التعرف على الخصائص الاجتماعية و التعليمية للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية.
  • التعرف على المشكلات الاجتماعية التي تواجه الطلاب المعوقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين  .
  • التعرف على المشكلات التعليمية التي تواجه الطلاب المعوقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين  .
  • الوصول إلى توصيات مقترحات لمواجهة المشكلات الاجتماعية و التعليمية للمعاقين بصريا .

رابعا : تساؤلات الدراسة:

          تحاول الدراسة الحالية الإجابة عن التساؤلات التالية:

س1: ما الخصائص الاجتماعية و التعليمية للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية؟

س2: ما المشكلات الاجتماعية التي تواجه الطلاب المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين  ؟

س2: ما المشكلات التعليمية التي تواجه الطلاب المعاقين بصريا بمعهد النور للمكفوفين  ؟

س3: ما التحديات المعاصرة التي تؤثر على المعوقين بصرياً ؟

س4: ما أهم التوصيات و المقترحات والحلول التي تسهم في مواجهة المشكلات الاجتماعية و التعليمية التي تواجه الطلاب المعاقين بصرياً ؟

خامسا : مفاهيم الدراسة:

الإعاقة البصرية :

التعريف اللغوي :تستخدم ألفاظ كثيرة في اللغة العربية للتعرف بالشخص الذي فقد بصره وهذه الألفاظ هي :

كلمة الأعمى : وهي مأخوذة من أصل مادتها وهي العماء ، والعماء هو الضلالة ، والعمى يقال في فقد البصر  أصلا ، وفقد البصر مجازا .

وكلمة الأكمة : فمأخوذة من الكمه ، والكمه هو العمى قبل الميلاد .

وكلمة الاعمه : مأخوذة من العمة ، والعمة كما في لسان العرب التحير والتردد ، وقيل العمة التردد في الضلالة والتحير في منازعة أو طريق . ويقال العمة في افتقاد البصر والبصيرة ، وقيل أن العمة في البصيرة كالعمى في البصر .

وكلمة الضرير : فهي بمعنى الأعمى ، لان الضرارة هي العمى ، و الرجل الضرير هو الرجل الفاقد لبصره.

وكلمة العاجز : فتطلق على المكفوف .

وكلمة الكفيف أو المكفوف : فأصلها من الكف ومعناها المنع . والمكفوف هو الضرير وجمعها المكافيف (سيد خيرالله  ولطفي بركات احمد ، 1967، ص 7-8) .

التعريف التربوي :

التعريف التربوي يفرق بين الشخص الكفيف والشخص ضعيف البصر على أساس الطريقة التي يتعلم بها كل منهم على أفضل نحو ممكن (فتحي السيد عبدالرحيم ، 1983، ص 54) .

فالتعريف التربوي يشير إلى أن الشخص الكفيف ، هو ذلك الشخص الذي لا يستطيع أن يقرأ أو يكتب إلا بطريقة برايل Braille Method (فاروق الروسان ، 1996، ص 116) .

أما ضعاف البصر فهم الأفراد الذين يستطيعون قراءة المادة المطبوعة على الرغم مما قد تتطلبه هذه المادة أحيانا من بعض أشكال التعديل (على سبيل المثال، تكبير حجم المادة ذاتها أو استخدام عدسات مكبرة) (فتحي السيد عبدالرحيم ، 1983، ص 55) .

الفصل الثاني : الإطار النظري والدراسات السابقة

أهمية رعاية المعاقين :

نال مجال الإعاقة والمعوقين اهتماما بالغا في السنوات الأخيرة ويرجع هذا الاهتمام إلى الاقتناع المتزايد في المجتمعات المختلفة بأن المعوقين كغيرهم من أفراد المجتمع لهم الحق في الحياة وفي النمو بأقصى ما تمكنهم منه قدراتهم وطاقاتهم ، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى فان اهتمام المجتمعات بفئات المعوقين يرتبط بتغيير النظرة المجتمعية إلى هؤلاء الأفراد، والتحول من اعتبارهم عاله اقتصادية على مجتمعاتهم إلى النظر إليهم كجزء من الثروة البشرية مما يحتم تنمية هذه الثروة والاستفادة منها إلى أقصى حد ممكن .

وبما أن الإنسان يعتمد على حواسه الخمس : السمع ، والبصر ، والمس ، والشم ، والذوق ، في الحصول على المعلومات والتعرف على البيئة المحيطة به ، وأي اختلال أو فقدان لواحدة أو أكثر من تلك الحواس يعني اعتمادا أكبر على الحواس الأخرى المتبقية ، وحيث أن حاسة الإبصار تلعب دورا مهما جدا في عملية التفاعل التي تتم بين الإنسان وبيئته ، علاوة على أن الجزء الأكبر من التعليم يتم عن طريق حاسة الإبصار ، فان تلك الحاسة هي التي تتولى عملية تنسيق وتنظيم الانطباعات التي يتم استقبالها عن طريق الحواس الأخرى .

وبذلك ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية، يعيش عالما ضيقا محدودا نتيجة لعجزه ويود لو استطاع التخلص منه والخروج إلى عالم المبصرين ، فهو لديه حاجات نفسيه لا يستطيع إشباعها ، واتجاهات اجتماعية تحاول عزله عن مجتمع المبصرين ، ويواجه مواقف فيها أنواع من الصراع والقلق . كل هذا يؤدي بالمعاق بصريا إلى أن يحيا حياه نفسيه غير سليمة ، قد تؤدي به إلى سوء التكيف مع البيئة المحيطة به .

    ومن هنا تنبع الحاجة إلى الاهتمام  بذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية، مثل غيرهم العاديين ، وذلك لمساعدتهم على إشباع حاجاتهم النفسية ومواجهة مشكلاتهم الخاصة ، والتغلب على الآثار النفسية المترتبة على إعاقتهم مثل الصراع والقلق والإحباط والانطواء ، وتعديل ردود الفعل للاتجاهات الاجتماعية السلبية التي تحاول عزلهم عن الأفراد العاديين ، وتقديم خدمات الإرشاد الأسري والتربوي والمهني المناسبة لهم.

( الجعفري , 1420هـ , ص 4-5)

المشكلات التي تواجه المعاقين بصريا :

  1. تأثير التحديات المعاصرة على المعوقين بصريا :   

في عصر العولمة واقتصاديات السوق تواجه الأفراد المعوقين بصريا داخل  المجتمعات منظومة من التحديات المتشابكة نتطلب الإعداد الجيد الذي يرتفع إلى مستوى هذه التحديات، الأمر الذي يتطلب إعداد أجيال الحاضر والمستقبل، ومن بين هذه التحديات:( المفتي , 2000م , ص 4)

1- النمو الهائل والمتسارع في المعرفة والفكر الذي أدى إلى تجدد الهياكل أو البنى المعرفية، وكذلك ظهور فروع وأنظمة معرفية لم تكن من قبل موجودة.

2- التقدم الحادث في الأساليب التكنولوجية ونظم المعلومات الذي ساعد على حدوث الثورة الصناعية الثالثة والتحول من الصراع الأيديولوجي بين الدول إلى التسابق التكنولوجي.

3- التحول في فلسفة العلم وأهدافه حيث أصبحت قيمة العلم فيما يقدمه من نفع وخير للإنسان بعدما كانت قيمة العلم لذاته فحسب.

4- إدراك أهمية الثروة البشرية في التنمية وبالتالي اتجاه الدول إلى التسابق في تطوير التعليم لإعداد النشء، وهذا يضع مسئولية كبيرة على كليات إعداد المعلمين.

5- الاتساع في النظرة لبيئة الإنسان من المحلية إلى العالمية، وهذا يؤدى إلى ضرورة إعداد النشء للعالمية مع الحفاظ على الهوية القومية في الوقت نفسه.

6- التغير في مفهوم الأمن الدولي ، وبالتالي الاتجاه إلى حل المنازعات عن طريق التفاوض والحوار وغيرها من الأساليب السلمية.

          ويشير رسمى عبد الملك (1998)، إلى مجموعة المتغيرات العالمية والمحلية التي تواجه الخطط التربوية للمعوقين بصريا، ومنها:

( أ ) المتغيرات العالمية:

1- تطور نظم الاتصال حيث تظهر آثار هذا التطور في نظم التكنولوجيا والاتصال، والإعلام على التعليم بصورة أكثر وضوحاً ، لذا لابد من الاستفادة من الحجم الكبير لقاعدة المعلومات المتاحة، وذلك من خلال تكوين الكوادر اللازمة والقدرة على انتقاء المعلومات وعلى تفسيرها وتصنيفها ومعالجتها .

2- الثورة العلمية والغزو الفكري.

3- التعاون الدولي وتداخل المصالح.

4- الربط بين العلم والتكنولوجيا والتنمية .

5- التغير فى النشاط البشرى والتحول فى القيم الأساسية للمجتمع .

6- نقص الموارد الطبيعية وتغير البيئة.

( ب ) المتغيرات المحلية:

          وتتمثل المتغيرات المحلية التي يمكن أن تؤثر على المعوقين بصريا:

  • تزايد السكان.
  • من التخلف إلى التنمية .
  • من الانفتاح الاستهلاكي إلى الانفتاح الإنتاجي( رستم , 1998م , ص15-17)

وهناك تحديات أخرى تؤثر في المعوقين عامة والمعوقين بصريا بصفة خاصة، وهى(دمج الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة في التعليم 2006، ص3  ):

  • وجود قصور في المعلومات والإحصاءات عن الأطفال المعوقين بصريا كما أن الإحصاءات لا تتصف بالدقة والموضوعية وتخضع للتقديرات التقريبية.
  • النقص الحاد كماً وكيفاً في الكوادر المتخصصة والمدربة على التصدي لمشاكل الإعاقة البصرية حيث إن عدداً كبيراً من المدرسين العاملين فى مجال الإعاقة البصرية لم يؤهلوا تأهيلاً فنياً لتأدية هذه المهمة.
  • يغلب على الرسالة الإعلامية الدرامية تصوير الشخص المعوق بشكل إما يدعو إلى الشفقة أو إلى التهوين من إمكانياته.
  • قيام أصحاب العمل في كثير من الأحيان بالتنفيذ الشكلي لأحكام القانون الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة بتعيين نسبة من العاملين مع تجنب دمجهم في العمل بصورة حقيقية .
  • قصور كليات التربية وإعداد المعلم في إعداد معلمين متخصصين للمعوقين بصريا.
  • القصور في إعداد خريجي كليات التربية بوجه عام في التخصصات المختلفة( غير التربية الخاصة ) للتعامل مع الأطفال المعوقين بصريا مع المتخصصين أو الاندماج في فريق سواءً كان معلم التربية الخاصة أو الأخصائي النفسي أو طبيب المدرسة لتكوين مجموعات عمل متكاملة في هذا الشأن.
  • ضعف الإمكانات المادية والفنية المخصصة لدمج المعوقين بصريا وما يتيح مشاركتهم في المجتمع.
  • التباين في التوزيع الجغرافي للخدمات المقدمة لذوى الاحتياجات الخاصة.
  • عدم الاستعانة بالتكنولوجيا المتطورة في مجالات التصدي للإعاقة في كافة مراحل التعليم.

هذا بالإضافة إلى أن المؤشرات الاقتصادية توضح مدى تردى الأوضاع الاقتصادية لدى غالبية الأسر العربية التي زادت معاناتها من مظاهر الفقر، ومنها ما هو أصبح تحت خط الفقر ، وتشير كثير من الإصدارات الاقتصادية العربية والدولية إلى انخفاض معدل النمو السنوي في نصيب الفرد من الناتج القومي الإجمالي مع ارتفاع في نسبة التضخم في كثير من دول جامعة الدول العربية، وارتفاع معدلات البطالة.

الأمر الذي ينعكس بالسلب على تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية، ويعرضهم لكثير من المشاكل المختلفة ، فالظروف الاقتصادية السيئة للأسر التي بها أطفال معوقين بصريا، لا تجعل هذه الأسر تقوم بإلحاق أبنائها المعوقين بالمدارس وبالتالي يزداد عدد الأطفال الأميين من

داخل المجتمع.

  • المشكلات الاجتماعية و التعليمية :

يمكن تحديد الخصائص الاجتماعية على إنها الأنماط السلوكية المتعلقة بعملية التفاعل الاجتماعي التي تتم بين الطفل والآخرين من الأقران والراشدين ويكون هدفها الأساسي هو تحقيق أغراض المتفاعلين من خلال تفاعل اجتماعي بناء (الموسى، 1411هـ، ص 302) .

ويعتبر النمو الاجتماعي من المجالات الأساسية التي حظيت باهتمام الباحثين في ميدان الإعاقة البصرية . وكما هو معروف فإن المهارات الاجتماعية تكتسب من خلال الملاحظة المباشرة والتغذية الراجعة التي تتضمن أساسا الدلالات البصرية .

وتتوفر حالياً أدلة علمية قوية تشير إلى أنذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية، يواجهون مشكلات في التكيف الاجتماعي وبخاصة في المراحل العمرية المبكرة وإن تلك المشكلات قد تنطوي على مضامين طويلة الأمد بالنسبة للنمو الاجتماعي والانفعالي في المراحل العمرية اللاحقة . وقد قارنت عدة دراسات بين المعاقين بصرياً والمبصرين من أعمار مختلفة من حيث التكيف الاجتماعي ، الا أن هذه الدراسات لم تقدم اقتراحات مفيدة بشأن البرامج الوقائية والعلاجية اللازمة في حالة وجود سوء التوافق الاجتماعي لدى المعاقين بصرياً (الحديدي ، 1998، ص 85) .

والإعاقة البصرية لا تؤثر بشكل مباشر على النمو الاجتماعي ولا هي بالضرورة تخلق بشكل مباشر فروقاً مهمة بين المعاقين بصرياً والمبصرين . ولا يعني ذلك أنه لا يوجد أية فروق بين المعاقين بصرياً والمبصرين من النواحي الاجتماعية ، ولكن المقصود هو أن الفروق عندما توجد لا تعزى للإعاقة بحد ذاتها وإنما للأثر الذي قد تتركه على ديناميكية النمو الاجتماعي . فعملية النمو الاجتماعي عملية تفاعلية يشترك فيها الأشخاص الآخرين بفعالية . وبناء على ذلك ، فإن ردود فعل الآخرين للمعوق بصرياً تلعب دوراً بالغاً في نموه الاجتماعي (الحديدي ، 1998، ص 74) .

وقد لاحظ بعض الباحثين إن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية, يواجهون بعض الصعوبات في عملية التفاعل الاجتماعي ، ويعود السبب في ذلك إلى غياب أو نقص المعلومات البصرية التي تلعب دورا رئيسا في تكوين السلوك الاجتماعي لدى الأطفال ، فعملية التفاعل بين الطفل في مهده وبين أمه تتأثر بغياب البصر ، ذلك أن الطفل المعاق بصرياً قد لا يستجيب لأمه بنفس الحيوية والنشاط اللذين يستجيب بهما الطفل المبصر ، مما ينعكس سلبيا على الطريقة التي تستجيب بها الأم ، كما إن عملية التقليد والمحاكاة التي تلعب دورا مهما في عملية النمو الاجتماعي تتأثر هي الأخرى بغياب البصر ، فالطفل المبصر ينظر إلى من حوله فيرى كيف يلعبون ، وكيف يمشون ، وكيف يجلسون ، وكيف يأكلون، وكيف يلبسون فيفعل مثلهم ، أما الطفل المعاق بصرياً فإنه لا يستفيد من عملية التعلم العرضي تلك ، مما يؤثر في سلوكه الاجتماعي كطفل ، وربما في قدرته على التكيف الشخصي كشاب (الموسى، 1411هـ، ص 302) .

ثم إنه بالنظر إلى أنه يوجد بعض القصور في المهارات التواصلية لدى الأطفال المعاقين بصرياً خصوصاً في مهارات التواصل غير اللفظي ، فإن ذلك لابد أن يترك بعض الآثار السلبية على مهاراتهم الاجتماعية (الموسى ، 1411هـ، ص 302) ، فالطفل المبصر يستجيب لتعبيرات الوجه عند أمه كما يستجيب لحركاتها، والسمع ينبه إلى الأعمال التي تقوم بها الأم ووجودها إلى جانبه ، والمبصر يمكنه من رؤية أمه والاستجابة لها بطريقة سريعة. أما الطفل المعاق بصرياً فنظراً لعدم رؤيته للأم ، وعدم رؤيته للتعبيرات الوجهية عند الآخرين ، وبالتالي يعجز عن تقليدها فإن مثل هذه التعبيرات لا تظهر على وجهه في أغلب الأحوال . فالمعاق بصرياً عندما يغضب أو يفرح أو يندهش فإن ملامح وجهه قد لا تدل على ذلك . وهذا يؤدي إلى ضعف الاتصال مع الآخرين من المبصرين . وقد ذكر دوماس بعض تجارب أجراها على المعاقين بصرياً في المعهد القومي للمكفوفين بباريس عن إظهار تعبيرات وجهيه معينة ، وشمل البحث 33 فرداً من المولودين عميان ، وطلب منهم أن يعبروا بوجوههم عن عواطف قوية أو ضعيفة مثل السرور والفرح والغضب والخوف فلم يستطيعوا أن يعملوا ذلك ، لأن التقليد بهذه الصورة من أصل بصري تماما ، أي ناتج عن طريق المحاكاة ، فالتعبيرات الحركية للوجه عند المعاق بصرياً أقل منها عند المبصرين (الهواري ، 1401هـ، ص 81) .

الدراسات السابقة: 

          قدم طارق الفحل (1996 )، دراسةهدفت إلى تحديد مدى إشباع الاحتياجات الاجتماعية للأطفال المعوقين بصريا بجانب التعرف على دور كل من: مصدر الإشباع ( المدرس )، الأسرة، والمجتمع فى إشباع الاحتياجات الاجتماعية للأطفال المعوقين بصريا، وقد استخدمت الدراسة أدوات، مثل: السجلات والتقارير المدرسية الخاصة بمفردات الدراسة، واستمارة البيانات المعرفة، كما اعتمدت الدراسة على المسح الاجتماعي الشامل، وتضمنت العينة (90) طفلاً بمدرسة الأمل الابتدائية للصم بحلوان، وتوصلت الدراسة إلى العديد من النتائج، أهمها :

– نسب إشباع الاحتياجات الاجتماعية لدى الأطفال المعاقين نسب منخفضة.

– نسب إشباع الحاجة إلى الانتماء لدى الأطفال المعوقين بصريا نسب أقل من المتوسط .

– كلما زاد المستوى التعليمي للأب والأم كلما أدى ذلك إلى زيادة الدرجة في إشباع الاحتياجات الاجتماعية لدى الأطفال المعاقين  .

وفى دراسة لـ رسمى رستم(1998) ، حاول من خلالها وضع خطة لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين لذوى الاحتياجات الخاصة بما في ذلك فئة المعوقين بصريا ، استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي للإجابة عن تساؤلات مشكلة البحث، موضحاً أثر المتغيرات العالمية المعاصرة في رعاية المعوقين بما في ذلك المعوقين بصريا، ودور الأسرة في التنشئة الاجتماعية للطفل المعوق بصريا، بالإضافة إلى دور المدرسة التربوي كرؤية مستقبلية، وأخيراً حاول صياغة ملامح خطة تربوية ووضعها لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.

و قام الربيعة و الزريقات (2010م) بدراسة بعنوان : أنـواع السلوك النمطي الجسمي الممارس لدى الطلبة المعاقين بصرياً وعلاقته بجنسهم وشدة إعاقتهم

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على أنواع السلوكيات النمطية الجسمية الممارسة من قبل الطلبة المعوقين بصرياً في معهد النور وبرامج الدمج بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، ولتحقيق أهداف هذه الدراسة تمَّ إعداد استبانه مكونة من اثنتين وثلاثين فقرة، وزعت على خمسة أبعاد هي: حركات الرأس، وحركات العين، وحركات الجزء العلوي من الجسم، وحركات الأيدي، إضافة إلى حركات أخرى. وقد تكونت عينة الدراسة من (67) معلماً ومعلمة من معلمي الطلبة المكفوفين بمدينة الرياض. وأشارت النتائج إلى أن بعد حركات الرأس كان الأعلى من حيث درجة الممارسة تلاه على التوالي: أبعاد حركات الجزء العلوي من الجسم، وحركات الأيدي، وحركات العين والحركات الأخرى. كما بينت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لأثر الجنس، في الأبعاد جميعها، والأداة ككل للسلوكيات الممارسة من قبل الطلبة المكفوفين، وذلك كما يراها معلموهم. أما متغير شدة الإعاقة فقد كان دالاً إحصائياً في الأبعاد جميعها والأداة ككل، وجاءت الفروق لصالح المكفوفين.

وقد قامت سمر لاشين(2000 ) ،بدراسة استطلاعية استهدفت من ورائها التعرف على آراء عدد من المعلمين والموجهين بمدارس الأمل حول الصعوبات التي تواجه ذوى الإعاقة السمعية في الرياضيات بالصف الأول الإعدادي.

واقتصرت الدراسة على عينة من التلاميذ ذوى الإعاقة السمعية بمدارس الأمل بالقاهرة وتضمنت العينة الأولى حوالي (30) تلميذاً وتلميذة ثم تم استبعاد (11) تلميذاً وتلميذة منهم يقل ذكاؤهم عن المتوسط ثم تم استبعاد (13) تلميذاً وتلميذة، وأصبحت العينة النهائية للبحث تضم (6)  تلاميذ وتلميذات، واستخدمت الدراسة العديد من الأدوات مثل اختبار تحصيلى ومجموعة اختبارات تشخيصية، واعتمدت الباحثة على أساليب إحصائية مثل معادلة كوكسون، ومعادلة أنوفا، وقد كشفت الدراسة عن بعض الصعوبات التى يعانى منها التلاميذ المعوقين بصريا فى مادة الرياضيات، كما أوضحت النتائج أن طريقة التدريس للصم يجب أن تكون متنوعة وتستخدم فيها أساليب جديدة تقوم على تفاعل المعلم مع التلميذ، هذا بالإضافة إلى أن نتائج الدراسة قد أوضحت عدم الاهتمام باستخدام الوسائل التعليمية، وعدم الاهتمام بمشاركة التلاميذ فى الحل داخل الفصل.

وفى دراسة لـ رجاء عواد (2002 ) ، استهدفت التعرف على العلاقة بين المشكلات النفسية ، وأبعاد المناخ الأسرى لدى الإخوة العاديين والصم،  وتكونت عينة الدراسة من ( 148) طفلاً وطفلة ممن تتراوح أعمارهم ما بين ( 9 –12 ) سنة، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين

– (74) طفلاً أصماً، ( 41) من الذكور الصم، ( 33) من الإناث الصم .

– (74) طفلاً عادياً، ( 41) من الذكور العاديين، (33) من الإناث العاديات .

كما تضمنت العينة أيضاً آباء الأطفال الصم والعاديين وأمهاتهم واستخدمت الدراسة العديد من الأدوات منها مقياس العلاقات الأسرية من إعداد فتحي عبد الرحيم، وحامد عبد العزيز الفقى(1980) ، واستمارة تقدير المستوى الاقتصادي الاجتماعي من إعداد عبد العزيز السيد الشخص(1995)، واستمارة البيانات الأولية ( إعداد الباحثة ) بجانب ذلك استخدمت الباحثة العديد من الأساليب الإحصائية مثل (معاملات الارتباط – تحليل التباين – اختبار توكى).وتوصلت الدراسة إلى :

– وجود علاقة ارتباطية سالبة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة ( 0.01 ) بين المشكلات النفسية وبين المناخ الأسرى لدى كل من الإخوة العاديين والصم، وتفرع من هذا الفرض الأساسى عشرة فروض فرعية .

– أما الفرض الثاني فقد دلت النتائج على وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الإخوة العاديين والصم ( ذكوراً وإناثاً ) فى المشكلات النفسية، وتفرع من هذا الفرض عشرة فروض فرعية أيضاً. 

أما دراسة إبراهيم الزريقات، ومحمد الأمام (2005 ) ، فقد أوضحا من خلالها مشكلات الطلبة المعوقين بصريا وعلاقتها ببعض المتغيرات حيث هدفت الدراسة إلى التعرف على المشكلات الناتجة عن الإصابة بالإعاقة السمعية وعلاقتها ببعض المتغيرات، ولتحقيق ذلك فقد طور الباحثان أداة الدراسة وهى مكونة من أربعة مجالات رئيسية هى المشكلات الأسرية ، والمشكلات التواصلية ، المشكلات السلوكية والانفعالية، والمشكلات الأكاديمية ، وتكونت عينة الدراسة من (130) طالباً وطالبة، وأشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية لمتغير العمر على مجالات المشكلات الأسرية، والمشكلات التواصلية، والمشكلات الانفعالية، كما وجدت فروق دالة إحصائياً على مجال المشكلات السلوكية والانفعالية وفقاً لمتغير درجة الفقدان السمعي، وقد أوصت الدراسة بضرورة تزويد الطلبة المعوقين بصريا بخدمات إرشادية وتربوية وأسرية لتحقيق حاجاتهم الخاصة. 

الفصل الثالث

 منهجية الدراسة وإجراءاتها

1. تمهيد.

في هذا الفصل يوضح الباحث الإجراءات التي اتبعها في هذه الدراسة.

2. منهج الدراسة.

استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي باعتباره المنهج الملائم لطبيعة الدراسة، وهو منهج يقوم على دراسة الظواهر كما توجد في الواقع، والتعبير عنها بشكل كمي يوضح الظاهرة وحجمها ودرجات ارتباطها مع الظواهر الأخرى، أو بشكل كيفي حيث يوصف الظاهرة ويوضح خصائصها، ويعد هذا المنهج من أكثر المناهج المستخدمة في البحوث الإنسانية لدراسة العلاقة بين المتغيرات (عبيدات، عبد الحق، عدس، 2004م، ص191).

3. عينة الدراسة.

عينة شملت طلاب المرحلة الثانوية و المتوسطة حيث يبلغ عدد طلاب القسم الثانوي (60 طالب)، بينما يبلغ عدد طلاب القسم المتوسط (40 طالب)، وبناء على ذلك تم توزيع الاستبانات وتم استلام (89 استبانة) صالحة لعملية التحليل، بينما هناك (11 طالب) لم يتجاوبوا للباحث في تعبئة الاستبانات.

5. أداة الدراسة.

استخدم الباحث الاستبيان أداة لهذه الدراسة , لمناسبتها لتحقيق أهداف الدراسة والإجابة على تساؤلاتها , كما أن هذه الأداة تتيح الحرية لأفراد العينة في اختيار الوقت والمكان المناسبين للإجابة  على فقراتها,وتعد الاستبانة من أكثر أدوات البحث شيوعا في مجال الدراسات الميدانية وإنها وسيلة ميسرة لجمع البيانات اللازمة.(فان دالين ,1997م,ص399)

الفصل الرابع

عرض نتائج الدراسة ومناقشتها

يتناول هذا الفصل عرض نتائج الدارسة الميدانية ومناقشتها من خلال عرض إجابات أفراد الدراسة على عبارات الاستبانة وذلك بالإجابة عن أسئلة الدراسة على النحو التالي :

السؤال الأول: ما الخصائص الاجتماعية والتعليمية للطلاب المعاقين بصرياً؟

وللإجابة على التساؤل السابق قام الباحث بحساب التكرارات والنسب المئوية لإجابات أفراد عينة الدراسة حول البيانات الأولية الخاصة بهم، وذلك كما يلي:

  1. العمر

جدول رقم (1)

توزيع أفراد عينة الدراسة وفق متغير العمر

 التكراراتالنسبة المئوية
13 سنه44.5
14 سنه1011.2
15 سنه1011.2
16 سنه1618.0
17 سنه1516.9
18 سنه1516.9
19 سنه66.7
20 سنه89.0
21 سنه33.4
22 سنه22.2
الإجمالي89100.0

يتضح من خلال الجدول رقم (1)، أن هناك (16 طالب) بنسبة (18.0%) عمرهم 16 سنه، كما أن هناك (15 طالب) بنسبة (16.9%) لكلاً من عمري (17 ، 18 سنه)، وهناك (10 طلاب) بنسبة (11.2%) لكل من عمري (14 ، 15 سنه)، كما يمكن الاطلاع على أعمار أفراد عينة الدراسة من خلال الجدول السابق.

  • الحالة الاجتماعية

جدول رقم (2)

توزيع أفراد عينة الدراسة وفق لمتغير الحالة الاجتماعية

 التكراراتالنسبة المئوية
متزوج55.6
غير متزوج8393.3
مطلق11.1
الإجمالي89100.0

يتضح من خلال الجدول رقم (2)، أن الغالبية العظمى من أفراد عينة الدراسة (83 طالب) بنسبة (93.3%) غير متزوجين، في حين أن هناك (5 طلاب) بنسبة (5.6%)، متزوجين، وفي الأخير هناك (طالب واحد) بنسبة (1.1%) مطلق.

  • المؤهل الدراسي

                                               جدول رقم (3)

توزيع أفراد عينة الدراسة وفق لمتغير المؤهل الدراسي

 التكراراتالنسبة المئوية
متوسط4044.9
ثانوي4955.1
الإجمالي89100.0

يوضح الجدول رقم (3)، توزيع أفراد عينة الدراسة وفقاً لمتغير المؤهل الدراسي، حيث يتضح أن ما يزيد على نصف أفراد عينة الدراسة (49 طالب) بنسبة (55.1%) مؤهلهم الدراسي (ثانوي)، في حين أن هناك (40 طالب) بنسبة (44.9%) مؤهلهم الدراسي (متوسط).

  • المستوى التعليمي للأب

جدول رقم (4)

توزيع أفراد عينة الدراسة وفق لمتغير المستوى التعليمي للأب

 التكراراتالنسبة المئوية
يقرأ ويكتب33.4
ابتدائي1415.7
متوسط2325.8
ثانوي4955.1
الإجمالي89100.0

يتضح من خلال الجدول رقم (4)، أن ما يزيد على نصف افراد عينة الدراسة (49 طالب) بنسبة (55.1%) مستوى تعليم والدهم (ثانوي)، في حين أن هناك (23 طالب) بنسبة (25.8%) مستوى والدهم (متوسط)، وهناك (14 طالب) بنسبة (15.7%) تعليم والدهم (ابتدائي)، وفي الأخير هناك (3 طلاب) بنسبة (3.4%) يعرف والدهم القراءة وا لكتابة.

المستوى التعليمي للأم

جدول رقم (5)

توزيع أفراد عينة الدراسة وفق لمتغير المستوى التعليمي للأم

 التكراراتالنسبة المئوية
تقرأ وتكتب2528.1
ابتدائي1112.4
متوسط1314.6
ثانوي4044.9
الإجمالي89100.0

يوضح الجدول رقم (5)، المستوى التعليمي للأم، حيث يتضح أن ما يقارب من نصف أفراد عينة الدراسة (40 طالب) بنسبة (44.9%) مستوى تعليم والدتهم ثانوي، في حين أن هناك (25 طالب) بنسبة (28.1%) من أفراد عينة الدراسة تعرف والدتهم القراءة والكتابة، وهناك (13 طالب) بنسبة (14.6%) تعليم والدتهم متوسط، وفي الأخير هناك (11 طالب) بنسبة (12.4%) تعليم والدتهم ابتدائي.

  • الحالة الوظيفية للأب

جدول رقم (6)

توزيع أفراد عينة الدراسة وفق لمتغير الحالة الوظيفية للأب

 التكراراتالنسبة المئوية
موظف مدني3033.7
قطاع خاص1921.3
موظف عسكري3236.0
أعمال حره89.0
الإجمالي89100.0

يوضح الجدول رقم (6)، أن هناك (32 طالب) بنسبة (36.0%) يعمل والدهم موظف عكسري، في حين أن هناك (30 طالب) بنسبة (33.7%) يعمل والدهم موظف مدني، وهناك (19 طالب) بنسبة (21.3%) والدهم يعمل بالقطاع الخاص، وفي الأخير هناك (8 طلاب) بنسبة (9.0%) والدهم يعمل بالأعمال الحره.

  • الدخل الشهري للأسرة

جدول رقم (7)

توزيع أفراد عينة الدراسة وفق لمتغير الدخل الشهري للأسرة

 التكراراتالنسبة المئوية
أقل من 2000 ريال1618.0
من 2000 إلى 4000 ريال4146.1
من 4000 إلى 6000 ريال2629.2
من 6000 إلى 7000 ريال66.7
الإجمالي89100.0

يتضح من خلال الجدول رقم (7)، أن ما يقارب من نصف أفراد عينة الدراسة (41 طالب) بنسبة (46.1%) دخلهم الشهري يتراوح ما بين (2000 إلى 4000 ريال)، كما أن هناك (26 طالب) بنسبة (29.2%) دخلهم ما بين (4000 إلى 6000 ريال)، وهناك (16 طالب) بنسبة (18.0%) دخلهم أقل من (2000 ريال)، وفي الأخير هناك (6 طلاب) بنسبة (6.7%).

  • هل تحصل على إعانة معاق

جدول رقم (8)

الحصول على إعانة معاق

 التكراراتالنسبة المئوية
نعم89100.0
الإجمالي89100.0

يتضح من خلال الجدول رقم (8)، أن جميع أفراد عينة الدراسة (89 طالب) بنسبة (100.0%) يحصلون على إعانة معاق.

  • عدد المعاقين داخل الأسرة

جدول رقم (9)

عدد المعاقين داخل الأسرة

 التكراراتالنسبة المئوية
لا يوجد6269.7
معاق واحد2123.6
معاقان55.6
ثلاثة فأكثر11.1
الإجمالي89100.0

يوضح الجدول رقم (9)، عدد المعاقين بأسرة الطلاب، حيث يتضح أن الغالبية العظمى من أفراد عينة الدراسة (62 طالب) بنسبة (69.7%) لا يوجد بأسرهم معاقين، في حين أن هناك (21 طالب) بنسبة (23.6%) لديهم معاق واحد بأسرتهم، كما أن هناك (5 طلاب) بنسبة (5.6%) لديهم معاقان داخل الأسرة، وفي الأخير هناك (طالب واحد) بنسبة (11%) لديهم ثلاث معاقين فأكثر داخل أسرهم.

  • علاقة الأب بالأم

جدول رقم (10)

علاقة الأب بالأم

 التكراراتالنسبة المئوية
قريبه (بنت عم ، بنت خال)3236.0
من العائلة1516.9
من الجماعة2629.2
لا توجد علاقة1618.0
الإجمالي89100.0

يتضح من خلال الجدول رقم (10)، أن النسبة الأكبر من أفراد عينة الدراسة (32 طالب) بنسبة (36.0%) علقة والدتهم بوالدهم قريبه (بنت عم، بنت خال)، في حين أن هناك (26 طالب) بنسبة (29.2%) والدتهم من الجماعة، وهناك (16 طالب) بنسبة (18.0%) لا توجد علاقة بين والدهم ووالدتهم، وفي الأخير هناك (15 طالب) بنسبة (16.9%) والدتهم من العائلة.

السؤال الثاني: ما المشكلات الاجتماعية التي تواجه الطلاب المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين؟

وللإجابة عن هذا السؤال قام الباحث بحساب التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية لإجابات أفراد الدراسة نحو المشكلات الاجتماعية التي تواجه الطلاب المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين، كما تم ترتيب هذه المشكلات حسب المتوسط الحسابي لكلاً منها، والجدول رقم (11) يوضح ذلك.

جدول رقم (11)

التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والإنحراف المعياري لإجابات أفراد عينة الدراسة نحو المشكلات الاجتماعية التي تواجه الطلاب المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين مرتبةً تنازلياً لكل عبارة من عبارات المحور

مالفقراتدرجة الموافقةالمتوسط الحسابيالانحارف المعياريالترتيب
موافقإلى حد ماغير موا فق
ك%ك%ك%
1الشعور بالعزلة الاجتماعية مع الآخرين3337.13842.71820.22.170.743
2اشعر بالنظرة الدونية من قبل الآخرين في المجتمع.2224.75056.21719.12.060.669
3صداقاتي محدودة مع الآخرين.2730.34348.31921.32.090.727
4علاقاتي ضعيفة مع أفراد المجتمع.2224.73943.82831.51.930.7512
5أتهرب كثيراً عن حضور المناسبات الاجتماعية.2123.64247.22629.21.960.7511
6أشعر بالحرج من الحضور في المناسبات العامة مع الأسرة.2325.84752.81921.32.060.7110
7اشعر بأن الآخرين ينظرون إلى بأنني عضر غير فعال في المجتمع.3337.14348.31314.62.240.712
8خوفي من الفشل في حياتي يعوق اندماجي مع أقراني العاديين.3539.33438.22022.52.170.774
9أشعر بالأسى والحزن من نظرة الناس لي بالشفقة.2325.84955.11719.12.070.678
10أعاني من عدم تحمل أي مسئولية اجتماعية3236.03438.22224.72.110.785
11لا أستطيع التعبير عما بداخلي بحرية.3033.73943.82022.52.110.756
12أعاني من عدم ثقة الآخرين في قدراتي.3842.74247.2910.12.330.651
المتوسط العام2.100.72

يتضح من الجدول رقم (11) ما يلي:

  1. يتضمن محور بالمشكلات الاجتماعية التي تواجه الطلاب المعاقين بصريا 12 فقرة، جاءت جميعها بدرجة موافقة (إلى حد ما)، حيث أن المتوسط الحسابي لهم ما بين (1.93 إلى 2.33)، وهذه المتوسطات تقع بالفئة الثالثة من فئات المقياس المتدرج الثلاثي والتي تتراوح ما بين (1.67 إلى 3.33)،  وهذا يعني أن أفراد عينة الدراسة يوافقون بدرجة متوسطة على المشكلات الاجتماعية التي تواجههم بمعهد النور للمكفوفين.
  2. جاءت الفقرة رقم (1) وهي (أعاني من عدم ثقة الآخرين في قدراتي) بالمرتبة الأولى بين الفقرات الخاصة بالمشكلات الاجتماعية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (2.33) وإنحراف معياري (0.65)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على أنهم يعانون من عدم ثقة الآخرين في قدراتهم.
  3. جاءت الفقرة رقم (7) وهي (اشعر بأن الآخرين ينظرون إلى بأنني عضر غير فعال في المجتمع) بالمرتبة الثانية بين الفقرات الخاصة بالمشكلات الاجتماعية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (2.24) وإنحراف معياري (0.71)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على شعورهم بأن الآخرين ينظرون إليهم بأنهم أعضاء غير فعالين بالمجتمع.
  4. جاءت الفقرة رقم (1) وهي (الشعور بالعزلة الاجتماعية مع الآخرين) بالمرتبة الثالثة بين الفقرات الخاصة بالمشكلات الاجتماعية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (2.17) وإنحراف معياري (0.74)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على شعورهم بالعزلة الاجتماعية مع الآخرين.
  5. جاءت الفقرة رقم (8) وهي (خوفي من الفشل في حياتي يعوق اندماجي مع أقراني العاديين) بالمرتبة الرابعة بين الفقرات الخاصة بالمشكلات الاجتماعية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (2.17) وإنحراف معياري (0.77)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على أن خوفهم من الفشل في حياتهم يعوق اندماجهم مع أقرانهم العاديين.
  6. جاءت الفقرة رقم (10) وهي (أعاني من عدم تحمل أي مسئولية اجتماعية) بالمرتبة الخامسة بين الفقرات الخاصة بالمشكلات الاجتماعية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (2.11) وإنحراف معياري (0.78)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على معاناتهم من عدم تحمل أي مسئولية إجتماعية.
  7. جاءت الفقرة رقم (11) وهي (لا أستطيع التعبير عما بداخلي بحرية) بالمرتبة السادسة بين الفقرات الخاصة بالمشكلات الاجتماعية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (2.11) وإنحراف معياري (0.75)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على عدم قدرتهم على التعبير عما بداخلهم بحرية.
  8. جاءت الفقرة رقم (3) وهي (صداقاتي محدودة مع الآخرين) بالمرتبة السابعة بين الفقرات الخاصة بالمشكلات الاجتماعية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (2.09) وإنحراف معياري (0.72)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على محدودية صداقاتهم مع الآخرين.
  9. جاءت الفقرة رقم (9) وهي (أشعر بالأسى والحزن من نظرة الناس لي بالشفقة) بالمرتبة الثامنة بين الفقرات الخاصة بالمشكلات الاجتماعية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (2.07) وإنحراف معياري (0.67)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على شعورهم بالأسي والحزن من نظرة الناس إلهيم بشفقة.
  10. جاءت الفقرة رقم (2) وهي (اشعر بالنظرة الدونية من قبل الآخرين في المجتمع) بالمرتبة التاسعة بين الفقرات الخاصة بالمشكلات الاجتماعية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (2.06) وإنحراف معياري (0.66)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على شعورهم بالنظرة الدونية من قبل الآخرين بالمجتمع.
  11. جاءت الفقرة رقم (6) وهي (أشعر بالحرج من الحضور في المناسبات العامة مع الأسرة) بالمرتبة العاشرة بين الفقرات الخاصة بالمشكلات الاجتماعية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (2.06) وإنحراف معياري (0.71)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على شعورهم بالحرج من الحضور في المناسبات العامة مع الأسرة.
  12. جاءت الفقرة رقم (5) وهي (أتهرب كثيراً عن حضور المناسبات الاجتماعية) بالمرتبة الحادية عشر بين الفقرات الخاصة بالمشكلات الاجتماعية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (1.96) وإنحراف معياري (0.75)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على تهربهم الكثير من حضور المناسبات الاجتماعية.
  13. جاءت الفقرة رقم (4) وهي (علاقاتي ضعيفة مع أفراد المجتمع) بالمرتبة الثانية عشر بين الفقرات الخاصة بالمشكلات الاجتماعية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (1.93) وإنحراف معياري (0.75)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على ضعف علاقاتهم مع أفراد المجتمع.

يبلغ المتوسط الحسابي العام (2.10) وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على المشكلات الاجتماعية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين والمتمثلة في (معاناتهم من عدم ثقة الآخرين في قدراتهم وكذلك شعورهم بأن الآخرين ينظرون إليهم على أنهم أعضاء غير فاعلين بالمجتمع بالإضافة إلى محدودية صدقاتهم مع الآخرين وشعورهم بالعزلة الاجتماعية مع الآخرين ….إلخ)

السؤال الثالث: ما المشكلات التعليمية التي تواجه الطلاب المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين؟

وللإجابة عن هذا السؤال قام الباحث بحساب التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية لإجابات أفراد الدراسة نحو المشكلات التعلمية التي تواجه الطلاب المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين، كما تم ترتيب هذه المشكلات حسب المتوسط الحسابي لكلاً منها، والجدول رقم (12) يوضح ذلك.

جدول رقم (12)

التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والإنحراف المعياري لإجابات أفراد عينة الدراسة نحو المشكلات التعليمية التي تواجه الطلاب المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين مرتبةً تنازلياً لكل عبارة من عبارات المحور

مالفقراتدرجة الموافقةالمتوسط الحسابيالانحارف المعياريالترتيب
موافقإلى حد ماغير موا فق
ك%ك%ك%
1تواجه مشكلات في التواصل أثناء العملية التعليمية2932.64449.41516.92.160.693
2طريقة التعليم مناسبة لحالتي الصحية.2325.84550.62022.52.030.705
3تواجه صع وبات أثناء عملية التعليم في المعهد1516.94348.32932.61.840.7011
4أعاني من صعوبة في التواصل مع المعلم.1719.14651.72427.01.920.699
5أعاني من صع وبة في التواصل مع الأ صدقاء1618.04044.93134.81.830.7212
6مبنى معهد النور للمكفوفين غير مناسب لاحتياجاتي التعليمية.1618.04044.93236.01.820.7213
7طريقة التعليم تناسب احتياجاتي التعليمية.3134.83640.42022.52.130.764
8الخدمات التعليمية التي يقدمها المعهد غير مناسبة لنا.2730.32932.63236.01.940.828
9الوسائل التعليمية المستخدمة غير مناسبة لاحتياجاتنا.2123.64550.62224.71.990.706
10المناهج الدراسية غير مناسبة لاحتياجاتنا.1516.94853.92528.11.890.6710
11تواجه مشكلات في الفهم أثناء العملية التعليمية.1820.24651.72224.71.950.687
12نمطية أساليب تدريس المعلم مع المعاقين بصرياً.3134.84146.11618.02.170.712
13هناك قصور في الأجهزة اللازمة التي يحتاجها المعاقون بصرياً3337.14247.21314.62.230.691
المتوسط العام1.990.71

يتضح من الجدول رقم (12) ما يلي:

  1. يتضمن محور بالمشكلات التعليمية التي تواجه الطلاب المعاقين بصريا 13 فقرة، جاءت جميعها بدرجة موافقة (إلى حد ما)، حيث أن المتوسط الحسابي لهم ما بين (1.82 إلى 2.23)، وهذه المتوسطات تقع بالفئة الثالثة من فئات المقياس المتدرج الثلاثي والتي تتراوح ما بين (1.67 إلى 3.33)،  وهذا يعني أن أفراد عينة الدراسة يوافقون بدرجة متوسطة على المشكلات التعليمية التي تواجههم بمعهد النور للمكفوفين.
  2. جاءت الفقرة رقم (13) وهي (هناك قصور في الأجهزة اللازمة التي يحتاجها المعاقون بصرياً) بالمرتبة الأولى بين الفقرات الخاصة بالمشكلات التعليمية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (2.23) وإنحراف معياري (0.69)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على أن هناك قصور في الأجهزة اللازمة التي يحتاجها المعاقون بصرياً.
  3. جاءت الفقرة رقم (12) وهي (نمطية أساليب تدريس المعلم مع المعاقين بصرياً) بالمرتبة الثانية بين الفقرات الخاصة بالمشكلات التعليمية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (2.17) وإنحراف معياري (0.71)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على نمطية أساليب تدريس المعلم مع المعاقين بصرياً.
  4. جاءت الفقرة رقم (1) وهي (تواجه مشكلات في التواصل أثناء العملية التعليمية) بالمرتبة الثالثة بين الفقرات الخاصة بالمشكلات التعليمية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (2.16) وإنحراف معياري (0.69)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على أنهم يواجهون مشكلات في التواصل أثناء العملية التعليمية.
  5. جاءت الفقرة رقم (7) وهي (طريقة التعليم تناسب احتياجاتي التعليمية) بالمرتبة الرابعة بين الفقرات الخاصة بالمشكلات التعليمية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (2.13) وإنحراف معياري (0.76)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على أن طريقة التعليم تناسب احتياجاتهم التعليمية.
  6. جاءت الفقرة رقم (2) وهي (طريقة التعليم مناسبة لحالتي الصحية) بالمرتبة الخامسة بين الفقرات الخاصة بالمشكلات التعليمية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (2.03) وإنحراف معياري (0.70)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على أن طريقة التعليم مناسبة لحالتهم الصحية.
  7. جاءت الفقرة رقم (9) وهي (الوسائل التعليمية المستخدمة غير مناسبة لاحتياجاتنا) بالمرتبة السادسة بين الفقرات الخاصة بالمشكلات التعليمية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (1.99) وإنحراف معياري (0.70)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على أن الوسائل التعليمية المستخدمة غير مناسبة لاحتياجاتهم.
  8. جاءت الفقرة رقم (11) وهي (تواجه مشكلات في الفهم أثناء العملية التعليمية) بالمرتبة السابعة بين الفقرات الخاصة بالمشكلات التعليمية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (1.95) وإنحراف معياري (0.68)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على أنهم يواجهون مشكلات في الفهم أثناء العملية التعليمية.
  9. جاءت الفقرة رقم (8) وهي (الخدمات التعليمية التي يقدمها المعهد غير مناسبة لنا) بالمرتبة الثامنة بين الفقرات الخاصة بالمشكلات التعليمية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (1.94) وإنحراف معياري (0.82)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على أن الخدمات التعليمية التي يقدمه المعهد غير مناسبة لهم.
  10. جاءت الفقرة رقم (4) وهي (أعاني من صعوبة في التواصل مع المعلم) بالمرتبة التاسعة بين الفقرات الخاصة بالمشكلات التعليمية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (1.92) وإنحراف معياري (0.69)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على أنهم يعانون من صعوبة في التواصل مع المعلم.
  11. جاءت الفقرة رقم (10) وهي (المناهج الدراسية غير مناسبة لاحتياجاتنا) بالمرتبة العاشرة بين الفقرات الخاصة بالمشكلات التعليمية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (1.89) وإنحراف معياري (0.67)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على أن المناهج الدراسية غير مناسبة لاحتياجاتهم.
  12. جاءت الفقرة رقم (3) وهي (تواجه صعوبات أثناء عملية التعليم في المعهد) بالمرتبة الحادية عشر بين الفقرات الخاصة بالمشكلات التعليمية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (1.84) وإنحراف معياري (0.70)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على أن أنهم يواجهون صعوبات أثناء عملية التعلم في المعهد.
  13. جاءت الفقرة رقم (5) وهي (أعاني من صعوبة في التواصل مع الأ صدقاء) بالمرتبة الثانية عشر بين الفقرات الخاصة بالمشكلات التعليمية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (1.83) وإنحراف معياري (0.72)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على أن أنهم يعانون من صعوبة في التواصل مع أصدقائهم.
  14. جاءت الفقرة رقم (6) وهي (مبنى معهد النور للمكفوفين غير مناسب لاحتياجاتي التعليمية) بالمرتبة الثالثة عشر بين الفقرات الخاصة بالمشكلات التعليمية التي تواجه المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين بمتوسط حسابي (1.82) وانحراف معياري (0.72)، وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على أن مبنى معهد النور للمكفوفين غير مناسب لاحتياجاتهم التعليمية .

يبلغ المتوسط الحسابي العام (1.99) وهذا يدل على أن هناك موافقة إلى حد ما بين أفراد عينة الدراسة على المشكلات التعليمية التي تواجههم بمعهد النور للمكفوفين والمتمثلة في (قصور الأجهزة اللازمة التي يحتاجها المعاقون بصريا وكذلك نمطية اساليب تدريس المعلم مع المعاقين بصرياً بالإضافة إلى مواجهتهم لمشاكل أثناء العملية التعليمية ومناسبة طريقة التعلم لاحتياجاتهم التعليمية وحالتهم الصحية ….إلخ)

الفصل الخامس

خلاصة لأهم نتائج الدراسة وتوصياتها

يتناول الباحث في هذا الفصل أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة الحالية، ثم تقديم بعض التوصيات.

أولاً: نتائج الدراسة

النتائج المتعلقة بالبيانات الأولية :

ثانياً: توصيات الدراسة:

في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها يوصي الباحث بما يلي:

  • الحرص على مشاركة المعاقين بصرياً في المناسبات الاجتماعية، وتدعيم العلاقات بينهم وبين غيرهم من افراد المجتمع.
  • إلقاء مزيد من المسؤولية عليهم وذلك لكي يشعرون بقيمتهم بالمجتمع، ويشعرون بوجودهم.
  • الحرص على توفير الاحتياجات التعليمية اللازمة لمعاقين بصرياً.
  • الحرص على أن تكون الخدمات التعليمية المقدمة للمعاقين بصرياً بالمعهد تناسب احتياجاتهم التعليمية.

قائمة المراجع

  1.  إبراهيم عباس الزهيري : تصور مقترح لتخطيط وتقييم الخدمات التعليمية والتأهيلية للمعاقين من أجل تحقق اندماج مجتمعي لهم ، بحوث ودراسات وتوصيات المؤتمر القومي السابع ” ذوى الاحتياجات الخاصة والقرن الحادي والعشرين في الوطن العربي 21 ، م2 ، اتحاد هيئات رعاية الفئات الخاصة والمعوقين ، القاهرة ، 8 – 10 ديسمبر 1998 م.
  2. 2-  إبراهيم عبد الله فرج الزريقات ، محمد أحمد صالح الإمام :” مشكلات الطلبة المعاقين بصريا وعلاقتها ببعض المتغيرات” ، مجلة كلية التربية ، جامعة المنصورة ج2، ع 58 ، مايو 2005م ،
  3. 3-    أحمد حسين اللقانى ، أمير القرشى: مناهج الصم ( التخطيط والبناء والتنفيذ ) ، القاهرة ، عالم الكتب ، 1999 م.
  4. 4-  رجاء شريف عواد: “السلوك المشكل لدى الطفل الأصم وعلاقته ببعض المتغيرات الأسرية”، رسالة ماجستير، معهد البحوث والدراسات التربوية، جامعة القاهرة، 2002 .
  5. 5-  رسمى عبد الملك رستم : ” البعد التربوي في الخطة القومية لرعاية وتأهيل المعوقين( رؤية مستقبلية ) ، تقرير وبحوث ودراسات المؤتمر السادس ” نحو مستقبل أفضل للمعاقين” ، اتحاد هيئات رعاية الفئات الخاصة والمعوقين ، القاهرة ، مارس 1994 م.
  6. رسمى عبد الملك رستم : نحو خطة تربوية لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين لذوى الاحتياجات الخاصة، بحوث ودراسات وتوصيات المؤتمر القومى السابع ” ذوى الاحتياجات الخاصة والقرن الحادي والعشرين في الوطن العربي” القاهرة 8-10 ديسمبر1998 م.
  7. 7-    سعيد محمد السعيد ، وآخرون : ” برامج التربية الخاصة ومناهجها بين الفكر والتطبيق والتطوير ” القاهرة ، عالم الكتب ، 2006م .
  8. 8-  سمر عبد الفتاح لاشين : ” علاج بعض الصعوبات التي تواجه ذوى الإعاقة السمعية فى الرياضيات بالصف الأول الإعدادي”، رسالة ماجستير، كلية التربية ، جامعة عين شمس ، 2000م .
  9. سيد خيرالله ولطفي بركات احمد : سيكولوجية الطفل الكفيف وتربيته . مكتبة الانجلو المصرية ., القاهرة , 1967م.
  10. طارق إسماعيل محمد الفحل :” تقدير الاحتياجات الاجتماعية للأطفال المعاقين بصريا ، رسالة ماجستير” ، لكلية الخدمة الاجتماعية ، جامعة الفيوم ، 1996  م. 
  11. عادل محمد سليم :” الحياة الطبيعية حق لكل معاق “، المملكة العربية السعودية ، جمعية المعاقين بالمنطقة الشرقية ، 2006 م .
  12. عبد الله نوفل عبد الله الربيعة   و إبراهيم عبد الله الزريقات : أنـواع السلوك النمطي الجسمي الممارس لدى الطلبة المعاقين بصرياً وعلاقته بجنسهم وشدة إعاقتهم بالمملكة العربية السعودية , مجلة جامعة دمشق للعلوم التربوية,المجلد , 26, العدد3, 2010م
  13. عبداللطيف محمد عبدالرحمن الجعفري: التوجيه والإرشاد للمعاقين بصرياً , الإحساء, 1420هـ.
  14. عبد المجيد حسن الطائي : طرق التعامل مع المعوقين , دار الحامد , عمان , 2008م .
  15. فاروق الروسان :سيكولوجية الأطفال غير العاديين . ط2. دار الفكر , عمان , 1996م .
  16. فتحي السيد عبدالرحيم : قضايا ومشكلات في سيكولوجية الإعاقة ورعاية المعوقين (( النظرية والتطبيق )) . دار القلم . الكويت ,1983م.
  17. ماهر محمود الهواري : شخصية الكفيف . عدد 51  رمضان 1401 هـ . مجلة الفيصل . الرياض .
  18. محمد أمين المفتى :”الدور المتغير للمعلم فى ضوء التغيرات المستقبلية “، المؤتمر العلمي الثاني الدور المتغير للمعلم العربي في مجتمع الغد، كلية التربية ، جامعة أسيوط، م1،  (18- 20) أبريل، 2000
  19. محمد مصطفى أحمد : الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية المعوقين , دار المعرفة الجامعية , الإسكندرية , 1997م .
  20. منى صبحي الحديدي : مقدمة في الإعاقة البصرية , دار الفكر , عمان , 1419هـ .
  21. الموقع الرسمي للحزب الوطني في مصر: دمج الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة في التعليم 2006م.
  22. ناصر على الموسى : المنهج الإضافي ودوره في تنمية المهارات التعويضية لدى الأطفال المعوقين بصريا . الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية . الكتاب السنوي الثالث التعليم الابتدائي ودوره في تنمية المهارات الأساسية لدى التلاميذ . الرياض 1411هـ.
  23. وفاء محمد عبد القوى: ” التأهيل التربوي والمهني للمعاقين بصريا ” ، مجلة التعليم للجميع، ع37 ، سبتمبر 2004 م .
  24. يوسف القريوتي وآخرون : المدخل إلى التربية الخاصة . دار القلم . دبي , 1995م.
  25. يوسف هاشم إمام: “تشغيل المعوقين هدف أساسي لإدماجهم فى المجتمع “، النشرة الدورية اتحاد هيئات رعاية الفئات الخاصة والمعوقين ، القاهرة . ع 82 ، يونيو 2005م .
  26. http://forum.merkaz.net/t55713.html

الملاحق

نموذج الاستبيان

بسم الله الرحمن الرحيم

عزيزي :

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 بين يديك استمارة استبيان لبحث ميداني بعنوان : مشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الإعاقة البصرية , فنرجو منك التكرم باستيفاء بيانات هذه الاستمارة بكل دقة و مصداقية , علما بأن بيانات هذا البحث سرية و لن يتم استخدامها إلا في أغراض البحث العلمي…

شاكرا و مقدرين لك حسن تعاونك

الباحث.

أولا : بيانات أولية:

  1. العمر :………………………………………..
  2. التخصص :…………………………………..
  3. المستوى التعليمي للأب:
  4. يقرأ ويكتب
  5. ابتدائي
  6. متوسط
  7. ثانوي
  8. المستوى التعليمي للأم
  9. تقرأ وتكتب
  10. ابتدائي
  11. متوسط
  12. ثانوي
  13. الحالة الوظيفية للأب
  14. موظف مدني
  15. قطاع خاص
  16. موظف عسكري
  17. أعمال حره
  18. الدخل الشهري للأسرة
  19. أقل من 2000 ريال
  20. من 2000 إلى 4000 ريال
  21. من 4000 إلى 6000 ريال
  22. من 6000 إلى 7000 ريال
  23. الحصول على إعانة معاق
  24. نعم
  25. لا
  26. عدد المعاقين داخل الأسرة
  27. لا يوجد
  28. معاق واحد
  29. معاقان
  30. ثلاثة فأكثر
  31. علاقة الأب بالأم
  32. قريبه (بنت عم ، بنت خال)
  33. من العائلة
  34. من الجماعة
  35. لا توجد علاقة

ثانيا : بيانات تتعلق بمشكلة البحث:

أ- المشكلات الاجتماعية التي تواجه الطلاب المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين

مالفقراتموافقإلى حد ماغير موافق
1الشعور بالعزلة الاجتماعية مع الآخرين   
2الشعور بالنظرة الدونية من قبل الآخرين في المجتمع.   
3صداقات المعاق بصريا محدودة مع الآخرين.   
4علاقات المعاق بصريا ضعيفة مع أفراد المجتمع.   
5أتهرب كثيراً عن حضور المناسبات الاجتماعية.   
6يشعر المعاق بصريا بالحرج من الحضور في المناسبات العامة مع الأسرة.   
7يشعر المعاق بصريا بأن الآخرين ينظرون إليه بأنه عنصر غير فعال في المجتمع.   
8يخاف المعاق بصريا من الفشل في حياته مما يعوق اندماجه مع أقرانه العاديين.   
9يشعر المعاق بصريا بالأسى والحزن من نظرة الناس له بالشفقة.   
10يعاني المعاق بصريا من عدم تحمل أي مسئولية اجتماعية   
11لا يستطيع المعاق بصريا التعبير عما بداخله بحرية.   
12يعاني المعاق بصريا من عدم ثقة الآخرين في قدراته.   

ب- المشكلات التعليمية التي تواجه الطلاب المعاقين بصرياً بمعهد النور للمكفوفين

مالفقراتموافقإلى حد ماغير موافق
1يواجه المعاق بصريا مشكلات في التواصل أثناء العملية التعليمية   
2طريقة التعليم مناسبة لحالة المعاق بصريا الصحية.   
3يواجه المعاق بصريا صعوبات أثناء عملية التعليم في المعهد   
4يعاني المعاق بصريا من صعوبة في التواصل مع المعلم.   
5يعاني المعاق بصريا من صعوبة في التواصل مع الأصدقاء   
6مبنى معهد النور للمكفوفين غير مناسب لاحتياجات المعاق بصريا التعليمية.   
7طريقة التعليم تناسب احتياجات المعاق بصريا التعليمية.   
8الخدمات التعليمية التي يقدمها المعهد غير مناسبة للمعاقين بصريا.   
9الوسائل التعليمية المستخدمة غير مناسبة لاحتياجات المعاقين بصريا.   
10المناهج الدراسية غير مناسبة لاحتياجات المعاقين بصريا .   
11يواجه المعاق بصريا مشكلات في الفهم أثناء العملية التعليمية.   
12هناك نمطية في أساليب تدريس المعلم مع المعاقين بصرياً.   
13هناك قصور في الأجهزة اللازمة التي يحتاجها المعاقون بصرياً